جامعة الشارقة تطلق خطتها الاستراتيجية 2024 - 2030

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أولويات الجامعة: التوطين - التحول الرقمي - المشاركة العالمية - ريادة الأعمال

الشارقة: «الخليج»

أطلقت جامعة الشارقة خطتها الاستراتيجية 2024 - 2030 (EDGE) تحت شعار «الارتقاء بالجامعة إلى قمة التميز»، في المؤتمر الذي عُقد مؤخراً برعاية وحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، والتي ركزت فيها الجامعة على أربع أولويات أساسية وهي التوطين بهدف جعل المواطنين الإماراتيين يشكلون ما نسبته 25% من أعضاء هيئة التدريس والعلماء والباحثين والقادة الأكاديميين في جامعة الشارقة بحلول عام 2030عن طريق برنامج علماء الوطن. والرقمنة حيث بحلول عام 2030 ستعتمد الجامعة نظام (ERP) لتحقيق أداء مؤسسي فعال، وسيتم رقمنة 85% من العمليات الإدارية، ما يحسن الكفاءة ويعزز تجربة جميع المستخدمين. 
تسعى الجامعة من خلال «المشاركة العالمية» إلى أن تكون ضمن أفضل 200 جامعة في العالم بحلول عام 2030، مع التركيز على توظيف خريجيها وزيادة البرامج المتعددة التخصصات. 
وتشجع الجامعة «ريادة الأعمال» من خلال إنشاء شركات ناشئة وتعزيز البحث العلمي الهادف لخدمة المجتمع، ما يساهم في تطوير بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة.
واشتملت الخطة الاستراتيجية على خمسة محاور، هي «التميز في التعليم والتعلم» من خلال تبني مناهج دراسية تلبي احتياجات سوق العمل وتعزز الابتكار، و«البحث المتميز والمستدام لخدمة مجتمعاتنا» وتمكين الباحثين الإماراتيين من معالجة التحديات العالمية والمحلية، و«كوادرنا الجامعية وأداؤنا» بتطوير المساحات المادية والافتراضية لتعزيز تجربة أسرة الجامعة في الحرم الجامعي، و«التعاون المجتمعي» وتعزيز شراكات استراتيجية، وإشراك الخريجين لإحداث تأثير مجتمعي، و«تجربة الحرم الجامعي» بخلق بيئة جامعية متطورة من الناحية التكنولوجية مع إجراء التحسينات المستمرة للمرافق، لضمان تجربة عالية الجودة للطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
التميز في التعليم والتعلم 
وصرح الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة قائلاً: «تمثل هذه الاستراتيجية رؤيتنا المتجددة لمستقبل جامعة الشارقة، حيث تركز أهدافنا على التميز في التعليم والتعلم، وتطوير البحث العلمي المبتكر والمستدام لخدمة المجتمع، والتميز الأكاديمي الذي يركز على التأثير، وتعزيز التجربة التعليمية لدى الطلبة، حيث تطمح الجامعة إلى أن تكون ضمن أفضل 200 جامعة عالمية في عالم 2023 من خلال التعاون المحلي والإقليمي والعالمي المتعدد التخصصات، والأبحاث العلمية الرائدة، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة وبراءة الاختراع والابتكار بين الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية».
وأضاف: «نحن مؤسسة أكاديمية مرموقة وعالمية المستوى نوفر بيئة مميزة وملهمة وإبداعية وداعمة لتطوير العلماء والباحثين وأعضاء الهيئة التدريسية، حيث تساهم استراتيجية جامعة الشارقة في تحقيق هدفها المتمثل في تعزيز التوطين من خلال زيادة عدد أعضاء الهيئة التدريسية الإماراتيين إلى أكثر من 600 عالم إماراتي بحلول عام 2050».
وقالت الطالبة شوق آل علي من كلية السياسات العامة: «تساهم الخطة الاستراتيجية في تعزيز تجربتنا التعليمية كطلبة من خلال توفير فرص تدريبية تتناسب مع احتياجات سوق العمل المحلي، والانفتاح العالمي عبر برامج التبادل الأكاديمي والمشاركة في الأبحاث الدولية، وتجربتي كطالبة تبادل في روسيا أكدت أهمية التعليم الدولي المتكامل وضرورة اكتساب مهارات متقدمة، ما يعزز ثقتنا بجودة التعليم الذي نحصل عليه ويضيف أبعاداً ثقافية وعلمية إلى تجربتنا الأكاديمية». 
وأضاف الطالب خالد بو خاطر من كلية إدارة الأعمال: «تعد الجامعة نقطة انطلاق قوية لطموحاتي كرائد أعمال، حيث إنها تدعم إنشاء المشاريع الصغيرة وتعزز البحث العلمي الهادف لخدمة المجتمع من خلال توفير برامج دعم للأفكار ومساحات للابتكار. هذه المبادرات ستساعدني على تحويل أفكاري إلى مشاريع ناجحة. كما أن وجود بيئة تعليمية مبتكرة ومستدامة يعزز تجربتي، ويطور مهاراتي الريادية، ما يُعدني بشكل أفضل لمواجهة تحديات سوق العمل». 
كوادرنا وأداؤنا 
وأكد الدكتور ديفيد كارتر مدير مكتب الاستراتيجية أنه من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة، نحن ملتزمون بتوفير الموارد والدعم اللازم لتعزيز الأولويات والمحاور الاستراتيجية، ما يمكّن أعضاء هيئة التدريس والطلبة من تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية، ونسعى إلى بناء مجتمع أكاديمي متكامل يتفاعل مع احتياجات السوق ويساهم في التنمية المستدامة. حيث يهدف المؤتمر إلى تعريف أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة والمجتمع عموماً برؤية الجامعة للأعوام القادمة حتى عام 2030.
وأضاف علي الكندي مدير إدارة الخدمات المساندة بأكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك أن الموظفين يلعبون دوراً حيوياً في تحقيق أهداف الخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة، ويأتي ذلك بإدراك وفهم الرؤية والأهداف الاستراتيجية بوضوح ومواءمة جهودهم اليومية مع تلك الأهداف، ما يعزز فرص النجاح المستدام للمؤسسة. مؤكداً أهمية الاستثمار في تطوير مهارات وقدرات الموظفين، وتعزيز بيئة العمل التعاونية لتحقيق الكفاءة والابتكار في العمل المؤسسي.


تجربة الحرم الجامعي
وأوضح شهاب الحمادي نائب مدير الجامعة للشؤون الإدارية والمالية أن الجامعة تركز على تعزيز استراتيجيتها في الرقمنة بتزويد أسرة الجامعة بالحلول الرقمية والأدوات التكنولوجية المتقدمة من برامج وخدمات تساهم في تحسين جودة الخدمات التعليمية وتطوير المرافق التعليمية تكنولوجياً، ما يساهم في تعزيز قدرات وإمكانيات الطلبة للتركيز على دراستهم واختصار الوقت في المعاملات الإدارية واللوجستية، وذلك من خلال تطبيق نظام الخدمة الذاتية وتطبيقات الهواتف الذكية.
وأفاد محمود أبو شمه مدير المختبرات المركزية بأنه يتم تطبيق استراتيجية التحول الرقمي في المختبرات المركزية بهدف تعزيز التجربة التعليمية لدى الطلبة، حيث تعمل مختلف أقسام إدارة المختبرات المركزية على مواكبة الخطة الاستراتيجية الجديدة لجامعة الشارقة من خلال إعداد وتطبيق أنظمة ومنصات رقمية متخصصة لتبسيط الإجراءات، وتعزيز التواصل الفعال وتحسين إدارة الموارد، وتسهيل الوصول للبيانات بشكل سريع ودقيق، وبذلك تدعم أهداف الجامعة الأكاديمية والبحثية.
وقالت الدكتورة أنيسة بالطيب رئيس قسم خدمات الحوسبة الأكاديمية: «في إطار جهود جامعة الشارقة لمواكبة أحدث التقنيات وتحقيق رؤية عصرية في تقديم خدماتها التعليمية والبحثية، أطلقت الجامعة موقعها الإلكتروني الجديد مؤخراً خلال مؤتمرها الاستراتيجي، حيث يتميز الموقع بتصميم يسهل الوصول إلى موارد الجامعة والخدمات الطلابية والأكاديمية والبحثية عبر مختلف الأجهزة، ولكافة فئات المجتمع المحلي والدولي، من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية والباحثين، كما تم تصميم الموقع ليتناسب مع الأفراد ذوي الإعاقة». 
التعاون المجتمعي 
وأشارت رنا قباني مدير مكتب تدريب وتوجيه الطلبة إلى أن المشاركة العالمية تمثل فرصة مميزة لتعزيز مكانة الجامعة دولياً من خلال تطوير شراكات أكاديمية وبحثية مع مؤسسات تعليمية ومراكز بحثية مرموقة حول العالم، تفتح للجامعة آفاقاً جديدة لتبادل المعرفة والخبرات، هذا التوجه يساعد على تطوير البرامج التعليمية بما يتماشى مع التحديات والاحتياجات العالمية، كما توفر هذه الأولوية فرصاً فريدة للطلبة للمشاركة في برامج تدريبية وتبادلات أكاديمية مع دول مختلفة، ما يعزز مهاراتهم التنافسية في سوق العمل الدولي. 
وأكدت الدكتورة سلامة الرحومي عميد شؤون الطالبات، قائلة: «نحن نعمل جاهدين على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال من خلال إشراك الطلبة ضمن برامج ودورات متخصصة. تتضمن مبادرتنا «خطوات للطموح والتمكين» والبازار السنوي للطالبات، حيث نهدف إلى تمكينهن من تسويق منتجات مشاريعهن الصغيرة. كما نسعى إلى تشجيع الابتكار عبر مشاركة الطالبات في المسابقات العلمية والفنية والأدبية، وندعمهن في تسجيل براءات الاختراع، وبذلك نوفر بيئة تعليمية ملهمة وداعمة». 
البحث المتميز
وأوضحت الدكتورة نادية المزروعي أستاذ مشارك بكلية الصيدلة أن هذه الاستراتيجية الشاملة توفر أساساً متيناً لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي من خلال تطوير المهارات الأكاديمية وتوسيع نطاق التعاون العالمي، حيث تتيح الجامعة لأعضاء هيئة التدريس والطلبة التعرف إلى أفضل الممارسات حول العالم، ما يساهم في تعزيز مستوى الأبحاث والنشر في مجلات دولية مرموقة، كما تشجع ريادة الأعمال في التعليم الطلبة والباحثين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع عملية، ما يعزز الربط بين الدراسة الأكاديمية والتطبيق العملي. بينما قال الدكتور عباس عميرة عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية: «إن تعزيز التعاون بين كليات الجامعة يعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف خطتها الاستراتيجية، وذلك من خلال تطوير برامج دراسية متعددة التخصصات ودمج الذكاء الاصطناعي في المناهج، نعمل فيها على تزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، ونسعى جاهدين لإنتاج أبحاث ومبادرات عالية الجودة لتعزز مكانة الجامعة على المستوى العالمي في مجال التحول الرقمي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق