زهرة البازلاء الفراشية المُلوِنة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: عائشة خمبول الظهوري
تشتهر زهرة البازلاء الفراشية بقدرتها الفريدة على تحويل الألوان بشكل سحري، وكل ذلك بفضل تأثير الحمضيات على تركيبتها. عندما يتم نقع هذه الزهرة الرقيقة في ماء ساخن مع درجات حموضة تتراوح بين 4 و8، تتحول المياه إلى تدرجات خلابة من اللون الأزرق، تمتد من الأزرق الكوبالت الداكن إلى الأزرق السماوي الفاتن. وبإضافة بسيطة من حمض الستريك، يظهر تحول آخر مذهل؛ إذ يتحول الماء إلى لون أرجواني حيوي، إضافة إلى نكهة عشبية لطيفة تشبه الشاي الأسود الخفيف (بدون الكافيين)، وهي تجسد تلاقي الجمال الطبيعي مع العلم والطبيعة العلاجية، ما يجعلها واحدة من أكثر النباتات سحراً وجاذبية في عالم الطهي والعلاج.
لا تعد هذه الزهرة مجرد عنصر تزييني؛ بل لها تاريخ عتيق في الطب التقليدي في جنوب شرق آسيا؛ إذ تُستخدم لعلاج أمراض الجهاز الهضمي والتنفس والجهاز العصبي، يمنحها ذلك بُعداً صحياً إلى جاذبيتها الجمالية.
ليس اللون وحده ما يميز هذه الزهرة؛ فهي تستخدم في العديد من المطابخ التقليدية حول العالم، خاصة في جنوب شرق آسيا. في تايلاند، يعد شاي البازلاء الفراشية الأزرق رمزاً للضيافة، حيث يتم تقديمه في الفنادق والمنتجعات الصحية مع شرائح من الليمون والعسل. هذا المشروب، المعروف باسم «دوك أنشان»، يبهر الضيوف بتغيير لونه عند إضافة الحمضيات، ليصبح عرضاً بصرياً ممتعاً. إلى جانب الشاي، تدخل هذه الزهرة المدهشة في تحضير العديد من الأطباق الزرقاء في المطبخ التايلاندي، مثل الزلابية المطهوة على البخار وأطباق الأرز اللزج الحلو المزين بجوز الهند، المعروف باسم «بولوت إنتي».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق