كشفت «ستاك» العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين) والحوسبة الكمومية، عن شراكتها مع شركة «دي-ويف كوانتم إنك»، وهي المورد التجاري الأول في العالم لأجهزة الحوسبة الكمومية، وأطلقت شبكة «كيو» للقيادة الآلية بالذكاء الاصطناعي التي ستعتمد على الحوسبة الكمومية. تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تسريع اعتماد حلول الحوسبة الكمومية بالتحلل في الشرق الأوسط، وتعزيز الابتكار في الصناعات الرئيسية مثل الصحة واللوجستيات والخدمات المالية والتكنولوجيا.
أُعلن عن الشراكة في «كيوبيتس»، وهو حدث يجمع أفضل الخبراء في مجال الحوسبة الكمومية وقادة التكنولوجيا، وأقيم تحت راية «كيوبيتس» لشركة «دي-ويف»، حيث اجتمع رواد الصناعة لمناقشة الإمكانيات المتزايدة للتكنولوجيا الكمومية في حل المشكلات المعقدة التي نواجهها على أرض الواقع.
قال د.محمد خان، مؤسس شركة «ستاك» ومديرها التنفيذي: «من خلال التعاون مع شركة»دي-ويف«، نقدم قدرة معالجة حسابية متطورة لمساعدة عملائنا في الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة لتعزيز النمو». وأكد خان أن هذه الشراكة تتماشى مع مهمة «ستاك» في دفع حدود الابتكار مع خلق حلول مؤثرة تعزز نجاح العملاء.
وقال لورينزو مارتينيلي، رئيس قسم الإيرادات في «دي-ويف»: «نعتقد أن المؤسسات يجب أن تتبنى تقنيات متقدمة مثل الحوسبة الكمومية والذكاء الاصطناعي لتنجح في بيئة اليوم التنافسية»،. وأضاف «تدرك شركة»ستاك«التأثير التحويلي الذي يمكن أن تحدثه الحوسبة الكمومية بالتحلل على عملائها، والتزامنا المشترك بإعادة تعريف الممكن في مجال التكنولوجيا يجعل هذه الشراكة غاية في الأهمية».
حلول تأتي الشراكة بين «ستاك» و«دي-ويف» في وقت تسعى فيه دول الشرق الأوسط إلى تنويع اقتصاداتها، وأشار الدكتور خان إلى أن «رؤية الشرق الأوسط ليصبح رائداً في الابتكار التكنولوجي تجعل شراكتنا مع شركة»دي-ويف«علامة فارقة، معاً سنساعد الشركات في الاستفادة من الحوسبة الكمومية لمعالجة التحديات الملحة في مجالات التحسين والذكاء الاصطناعي وغيرها».
تقدم الحوسبة الكمومية إمكانات غير مسبوقة لحل المشكلات شديدة التعقيد، مثل إدارة سلسلة التوريد وتحسين شبكة المرافق وتحسين المحافظ الاستثمارية، وهي مجالات تركيز رئيسية لكل من شركتي «ستاك» و«دي-ويف». من خلال استخدام خدمة السحابة الكمومية «ليب» من «دي-ويف»، تهدف هذه الشراكة إلى تطوير تطبيقات كمومية هجينة ونشرها، مما يوفر لشركات المنطقة إمكانية الوصول إلى حلول الحوسبة من الجيل التالي.
واحد من هذه الحلول هو «كيو»، وهي شبكة للقيادة الآلية بالذكاء الاصطناعي متخصصة في مهام متنوعة مثل الهندسة وتجربة العملاء والتشخيص الطبي. تخطط «ستاك» للاستفادة من الحوسبة الكمومية بالتحلل لتعزيز نموذج التعلم الآلي الذي تعتمد عليه شبكة «كيو»، ونُشرت المجموعة الأولى من شبكات «كيو» (نسخة تجريبية) للاستخدام في حالات الرعاية الصحية وخدمة العملاء. وتختلف شبكات «كيو» عن غيرها من نماذج الذكاء الاصطناعي في أنها يمكن تدريبها واستخدامها واستئجارها وتحقيق الربح منها باستمرار من خلال Que Studio وQue Network.
تتوافق هذه الشراكة أيضاً مع أهداف إقليمية موسعة، إذ تسعى دول مثل الإمارات إلى توسيع قطاعات التكنولوجيا والابتكار بصفتها جزءاً من استراتيجية طويلة الأمد لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية. وفقاً لصندوق النقد الدولي تُعد جهود التنويع الاقتصادي جهودًا محورية لدفع أجندة النمو في الشرق الأوسط، وتلعب الشراكات، مثل الشراكة الحالية، دورًا حيويًا في تحقيق تلك الأهداف.
تظهر الشراكة بين «ستاك» و«دي-ويف» قدرة الحوسبة الكمومية، ليس فقط نظرياً ولكن أيضاً في الحلول العملية للشركات. من المؤسسات المالية إلى رواد اللوجستيات، من المتوقع أن تستفيد العديد من الصناعات من القدرة الحاسوبية المذهلة التي توفرها التكنولوجيا الكمومية. تعمل شركة «ستاك»، بالإضافة إلى شراكتها الجديدة مع شركة «دي-ويف»، على بناء نظام بيئي قوي من الشركاء حول العالم، بهدف دمج حلول الذكاء الاصطناعي وتقنية سلسلة الكتل (بلوك تشين) والحوسبة الكمومية في العمليات التجارية اليومية. يرمز تعاون الشركة مع شركة «دي-ويف» إلى رؤية أكبر تهدف إلى تعزيز الابتكار التكنولوجي الذي يمكن توسيع نطاقه وله تأثير كبير على الأعمال في مختلف القطاعات.
وقدم حدث كيوبيتس الإمارات العربية المتحدة، الذي أُقيم مؤخراً في دبي، منصة لاستعراض مجموعة من حالات الاستخدام الناجحة لتكنولوجيا الحوسبة الكمومية من «دي-ويف»، وتناولت العروض التقديمية اكتشافات الذكاء الاصطناعي المدعوم بالحوسبة الكمومية وتحسين عمليات التجارية والحوسبة الكمومية الهجينة. وأبرزت هذه العروض التأثير الواقعي لهذه الحلول في الصناعات بداية من الأمن السيبراني وحتى علوم المواد. ستركز الشركات في المستقبل على توسيع نطاق عروضها لتلبية الطلب المتزايد على التطبيقات الكمومية في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم. مع خبرة «دي-ويف» في مجال الأجهزة والبرمجيات الكمومية ومعرفة شركة «ستاك» العميقة في تحسين الصناعة والحوسبة عالية الأداء، من المتوقع أن تدفع هذه الشراكة إلى تحقيق تقدم كبير في اعتماد الحوسبة الكمومية عبر المنطقة.
أخبار متعلقة :