* راشد الهاجري: منصة فريدة لإحياء فنوننا التقليدية
* موزة غباش: أبواب للحوار بين الماضي والحاضر
يرعى صندوق الفرجان، المشروع المجتمعي الذي يستهدف تمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية، «مهرجان إكسبو 971 التراثي والحرفي» الذي تستضيفه حديقة مشرف بدبي، ويستمر حتى الأحد (3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري)، وينظمه رُواق عوشة بنت حسين الثقافي، تحت شعار «التراث هويتنا»، تزامناً مع يوم العَلم.
يهدف المهرجان إلى تعزيز الهوية الوطنية وغرس حب الوطن في نفوس الأبناء، والمحافظة على تراث الآباء والأجداد، وتشجيع ممارسة الحرف التقليدية، وانتقال المعرفة والمهارات الخاصة بالتراث عبر الأجيال، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي والحفاظ عليه للأجيال المقبلة.
كما يسعى إلى دمج التقاليد مع الابتكارات الحديثة لإبراز كيف يمكن للتراث أن يسهم في التنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز السياحة الثقافية من خلال جذب الزوار من أنحاء العالم لاستكشاف غنى وتنوع الثقافة الإماراتية، وإبراز دور المهرجان في دعم الحرفيين عبر توفير منصة لهم لعرض مهاراتهم وبيع منتجاتهم، فضلاً عن إيصال رسالة تعليمية وتثقيفية خاصة بالتراث المحلي لإمارة دبي إلى جيل الشباب وتوجيه اهتماماتهم نحو هذا التراث.
ترسيخ الهوية الوطنية
قال راشد الهاجري، مدير مشروع صندوق الفرجان: «الرعاية جزء من التزامنا المستمر بدعم المبادرات التي تسهم في تعزيز الروابط المجتمعية وترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على التراث الإماراتي ونقله للأجيال المقبلة».
وأكد أن المهرجان منصة فريدة تتيح لأفراد المجتمع استكشاف أصالة ماضينا العريق والاحتفاء بروعة تراثنا وإحياء فنوننا التقليدية، حيث يضم مجموعة من الأنشطة، مثل عروض الفنون الشعبية، ومعرض الحرف اليدوية، والمسابقات التراثية وورش العمل التفاعلية التي توفر للمشاركين فرصة للتعرف إلى الموروث الإماراتي من خلال التجربة المباشرة.
ملتقى حيوي
قالت د.موزة غباش، رئيس الرواق: «إن المهرجان احتفالية تجسد روح دبي وتراثها العريق، حيث نسعى من خلاله إلى تعزيز ثقافة المجتمع وتطوير وعيه بأهمية الحفاظ على فنونه وتراثه الغني، وإبراز الصناعات والحرف التقليدية التي تعكس هويتنا الثقافية، لضمان استمرارية التراث من جيل إلى آخر كجزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية».
وأضافت: «نؤمن بأن الفعاليات التراثية تفتح أبواباً للحوار بين الماضي والحاضر، وتسهم في تنمية الوعي بخصوصيتنا الثقافية، ونطمح لأن يكون المهرجان بفعالياته ملتقى حيوياً للحفاظ على قيمنا الأصيلة وإبراز ثراء تراثنا أمام العالم، كما نتطلع إلى مشاركة الجميع في الحدث ليكون مناسبة لتمتين روابط أبناء الإمارات بجذورهم وماضيهم وتعزيز قيمة التراث في نفوس الأجيال».
فعاليات متنوعة
يتزامن المهرجان مع يوم العَلم الإماراتي، ما يضفي على المهرجان أهمية خاصة، ويمثل فرصة للحضور والزوار للاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية الغالية والتمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين.
ويتضمن المهرجان مجموعة من الفعاليات التي تهدف إلى تعريف الجمهور بجوانب متعددة من التراث الإماراتي، ومن بينها أمسيات شعرية، وفقرات غنائية تراثية، وسوق شعبي يعرض مشغولات تراثية وأعمالاً يدوية تبرز التراث الإماراتي وتروي حكايات من تراث الأمهات والجدات عبر منتجات متنوعة من الملابس التقليدية والدخون والعطور ودلال القهوة وغيرها الكثير.
ويشمل المهرجان معرضاً فنياً يضم لوحات تعكس التراث الإماراتي بريشة فنانين تشكيليين محليين، ومعرضاً للمهن والحرف التراثية، منها صناعة الشباك البحرية، والفخار، وصياغة الذهب والفضة.
كما يتضمن المهرجان معرضاً لأصحاب الهمم لعرض منتجاتهم التي تعكس مهاراتهم الإبداعية، إضافة إلى منح الزوار فرصة استكشاف أبرز المأكولات الشعبية التي تمثل نافذة للإطلال على جانب مهم من تاريخ وعادات أهل الإمارات وكرمهم الأصيل الذي حافظوا عليه إلى يومنا هذا، كما سيتم تنظيم مسابقات تراثية للحضور والأطفال، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث ونقله إلى الأجيال المقبلة.
يُذكر أن «صندوق الفرجان» إحدى مبادرات اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، التي تستهدف الارتقاء بجودة الحياة، وتمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية والتي يديرها المواطنون، وتنفيذ برامج تعزز الاستقرار الأُسَريّ، وتخلق تجربة مجتمعية متميزة لحياة المواطنين في فرجانهم.
أخبار متعلقة :