عودة لثقافة المستهلك (فتح عينك)

كسفير للجودة والمواصفات السعودية ممثلة بمكتب الاستراتيجية الوطنية للجودة، أرى من واجبي الوطني والأخلاقي نقل وتعميق ثقافة الجودة ورفع كفاءة ثقافة المستهلك عبر تمرير رسائل المواصفات السعودية مع كل مناسبة سواء داخلية أو خارجية، ولما تحظى به الجودة ممثلة برأس هرمها هيئة المواصفات السعودية من دعم دائم من ولاة الأمر أعزهم الله، صدر مؤخرا من مجلس الوزراء الموافقة على نظام القياس والمعايرة الجديد.

وأكد محافظ المواصفات السعودية سعد القصبي أن منظومة القياس والمعايرة في المملكة تحظى بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة، وأن النظام الجديد يسهم في تنافسية المنتجات والخدمات الوطنية وتسهيل التبادل التجاري.

ومن هذا المنطلق يضمن لك هذا النظام دقة في القياس وفق معايير عالمية ويضمن سلامة المنتجات وعدم تأثرها بظروف النقل والتخزين.

كما أطلقت المواصفات السعودية (#اكتشف_الرمز) إرشادات وشرحا لرموز المنتجات ليكون المستهلك على بصيرة من أمره ويتخذ القرار الصحيح قبل الشراء، وأن يكون مستهلكا واعيا بما أقدم عليه لتلافي الجهالة بالشيء أو التضليل، وليكن ملما بكل خصائص المنتج ما يحقق الأمن والسلامة سواء في الاستخدام أو النقل أو التخزين أو إعادة الاستخدام، وبما يساعد على أداء مثالي للمنتج.

الواجب على المستهلك عند التجول بالأسواق أن يطفئ بعض الحواس خاصة حاسة السمع، وقيل لي وذكر لي وأن يركز على حاسة النظر إلى المنتج، الرمز، والكود وكل كلمة كتبت تحت خواص المنتج.

ولعل أسهل مثال على ذلك حين تجد إحدى شركات العصائر بالسوق أو لنقول جميعها تصنف العصير إلى 3 أصناف (عصير – نكتار – شراب)، فكلمة عصير تدل على أن المنتج 100% عصير، وكلمة نكتار تدل على أنه ما بين 30% إلى 60% من المنتج عصير والمتبقي ماء وسكر ونكهات ومواد حافظة، وكلمة شراب وهي الأسوأ تدل على أن نسبة العصير هي 10% فقط، وأن المتبقي 90% من المنتج عبارة عن ماء وسكر ونكهات وألوان صناعية ومواد حافظة! وما يزيد بخلط الأمر عليك وعلى نظرك أن سعر العبوة ثابت أكانت المنتجات الثلاث بريال لكل منتج أو عشرة ريالات، وكحماية للمستهلك وضعت هذه الرموز والمواصفات على العلبة وأصبح الخيار لك!

ختاما، أضيف كلمتين على ما قالت المواصفات السعودية وقف لحظة، (وفتح عينك) و #اكتشف_الرمز اللي يوجهك لأفضل اختيار كل مرة.