جريدة جريدة وطني

طيور الظلام.. وطائرات الموسم!

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
طيور الظلام.. وطائرات الموسم!, اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 12:26 صباحاً

في مشهد لطيف جسد أسمى معاني الفرح والوطنية، قام السعوديون بالاحتفاء بمسيرة طائرات خرجت من الخدمة وتم نقلها من جدة إلى الرياض، لتحويلها إلى نوع من أنواع القوة الناعمة في أحد مناطق موسم الرياض، وذلك من أجل إثراء تجربة الزائرين وتنويع مفهوم الترفيه بما يتناسب مع موسم عالمي بات يصدر الترفيه ويصنعه..

ولأن مشاهد الجمال لم تعتد عليها أعين طيور الظلام كما وصفها بدقة رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، باتت أجنحة تلك الطيور هشة، وتطير على مستوى منخفض بداعي التخبطات والقلق، لتنهش في دواخلها على آمل أن يؤثر صوتها الملجوم في حدث عادي، صنع السعوديون منه لقطات من السعادة والافتخار ستبقى في تاريخ الذاكرة بينهم.

الغريب هنا ليس غريبا، فجروح الأبواق ليست وليدة اللحظة، بل عميقة من سنين طويلة، حيث كانت أصوات الألم - النباح - فيها لا تتوقف ولا تهدأ حول مشاهد الفرح والسعادة التي تكسوا أرض المملكة في كل مرة، وحول النجاحات التي تحققها وهم عنها عاجزون لأنهم مغمورون في اللعب داخل وحل القذارة.

هذا الوطن لن يهدأ شعبه من صناعة الفرح والبهجة ونسجها بخيوط الوطنية لإظهار مدى قوة التلاحم، ولن يكون مشهد الطائرات هذا والذي سيخلده التاريخ في ذاكرة السعوديين هي آخر المشاهد، بل ستتجدد المواعيد في لحظات كثيرة وواعدة وشاملة، ولا أعلم حينها كيف ستستقبل عقول طيور الظلام أن ترى كل هذا النور يشع داخل خريطة كبيرة خضراء، لن تقوى على المرور فوقها، بينما ستسعى لممارسة دورها المعهود في تكرار محاولات التشويش وتعكير الصفو البائسة.

المملكة على موعد قريب من بداية موسم الرياض، الموسم الذي غير مفهوم الترفيه وأصبح رائدا في صناعته وتصديره بشكل ريادي وناجح، تشهد له الأرقام والحقائق على أرض الواقع، وكما أن للمملكة موسما ترفيهيا، فطيور الظلام يتزامن موسمها الحزين معه، - موسم اللطم والنحيب -.. وإنك عزيزي القارئ على التمييز والتمعن هنا لقادر.

3bdulsalamm@

أخبار متعلقة :