متابعة: عصام هجو
حافظ الملك الشرقاوي بفوزه على الجزيرة 4-0 على نغمة الانتصارات في الموسم الحالي بالفوز السادس على التوالي على ثلاث جبهات هي الدوري وكأس مصرف أبوظبي الإسلامي ودوري أبطال آسيا 2.
أهم ما ميز فريق الشارقة أنه أعاد أمام الجزيرة الأذهان إلى ذكريات فريقه الذهبي في التسعينات الذي أطلق عليه«النحل» كونه كان يعمل من دون توقف كفريق متكامل، وهو ماكرره في مباراة السبت من حيث الحركة والعمل الجماعي المصحوب بالتحرك السريع واللامركزي للرباعي المدهش كايو لوكاس، وفراس بن عربي، ولوان وعثمان كمارا.
واستحق كايو لوكاس لقب رجل المباراة عن جدارة، بعدما سجل هدفاً ومرر 3 كرات حاسمة تم تسجيل 3 أهداف منها، وكان في المواجهة موزع هدايا بكل أناقة،وسجل الهدف الرابع لفريقه من تمريرة تجلت فيها خبرة الإسباني باكو ألكاسير الذي بدأ يستعيد بعض مستواه السابق.
محمد النني
وتوجهت الأنظار على النجم المصري محمد النني لاعب الجزيرة، والذي بذل مجهوداً كبيراً وعاد إلى منطقة الدفاع كثيراً وترك منطقة الوسط للمساعدة في صد هجمات الشارقة المتنوعة، ويؤخذ عليه الإكثار من الاحتجاج والحديث إلى الحكم عادل النقبي الذي أجمع المحللون أنه اخطأ في عدم طرد لاعب الشارقة ميلوني في حالة شبيهة لطرد لاعب الجزيرة كيبانو، كما كانت هناك حالة أخرى استحق فيها الحارس علي خصيف الطرد أيضاً بعد إيقافه بطريقة غير مشروعة لكايو المنفرد بالمرمى.
ويؤخذ على مدرب الجزيرة المغربي حسين عموتة أنه لم يتحرك لإيقاف كايو من الناحية اليسرى، حيث صنع 3 أهداف بطريقة واحدة.
ارتياح وسعادة
عقب نهاية المباراة كان القيصر الروماني كوزمين مدرب الشارقة في قمة الارتياح والسعادة، ولأول مرة انتظر كوزمين لاعبيه لتهنئتهم عقب فراغهم من تحية الجمهور.
ووجه كوزمين التهنئة للاعبين على التركيز العالي والعطاء المميز أمام فريق صعب وقوي مثل الجزيرة، وقال: سبق وقلت عن الجزيرة في المؤتمر التقديمي للمباراة أنه فريق يمتاز بالتحرك الإيجابي، وأعتقد أنه لولا الطرد لأصبحت الأمور صعبة علينا.
وتابع: فريق الشارقة عرف كيف يتعامل مع ظروف المباراة وكيف يستفيد من الطرد، وأتمنى أن يعطي هذا الفوز اللاعبين جرأة وثقة أكبر في المباريات القادمة وأقربها مع البطائح وهي بكل تأكيد مباراة مختلفة ومع فريق مختلف كثيراً عن الجزيرة ويجب أن نحتاط ونكون منتبهين وأن تكون تحضيراتنا بطريقة إيجابية.
ومن جانبه أرجع المدرب المغربي حسين عموتة مدرب الجزيرة خسارة فريقه إلى الطرد المبكر، وقال: كانت هناك حالة مماثلة ولكن الحكم وتقنية الفيديو تغاضيا عنها، ونحن تأثرنا بالنقص العددي، لكن رغم الطرد كان يجب أن نركز أكثر، ويبدو أن اللاعبين لم يكونوا مؤمنين أننا يمكن أن نفوز ونحن في حالة ناقص.
وأضاف: ارتكبنا أخطاء ودفعنا ثمنها غالياً، ويجب أن ننسى هذه المباراة، وأن نعمل لتصحيح الأخطاء في المباريات القادمة.
وحول رده على أن الخسارة بالأربعة لا تناسب فريقاً مرشحاً للقب البطولة قال: لا أظن أننا مرشحون للبطولة، لأننا لم نصرح بذلك لا أنا ولا الإدارة، ولكن بالطبع سنكون منافسين، ولا تنسوا أننا تأخرنا في التعاقدات مع الأجانب، إضافة إلى تعدد الإصابات.