خالد ميري يكتب: ماذا يريد نتنياهو؟!

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خالد ميري يكتب: ماذا يريد نتنياهو؟!, اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024 05:33 صباحاً

ميل جيبسون تعرّض لحادث ليتعلم كيف تفكر النساء فى فيلمه الشهير «ماذا تريد النساء؟»، لكن الحقيقة أنه لا أحد فى العالم بأكمله يحتاج إلى حادث لمعرفة ماذا يريد رئيس وزراء دولة الاحتلال نتنياهو؟.. فالرجل يريد جر المنطقة بأكملها إلى حرب قاتلة، حتى لو كانت الشرارة لحرب عالمية ثالثة.

الرجل القاتل مجرم الحرب غاص مع جنوده فى جثث الأبرياء بقطاع غزة ليقتلوا ما يزيد على 40 ألف إنسان نصفهم على الأقل من النساء والأطفال الذين لا علاقة لهم بالحرب.. وأصابوا ما يقترب من 100 ألف برىء.. لكنهم فشلوا رغم كل ذلك فى تحقيق أهداف جريمتهم المعلنة، فلا قضوا على حماس والمقاومة ولا أعادوا أسراهم إلى أحضان أسرهم، فشل ذريع لم تسكت بعده بنادقهم، لكنها ما زالت تحصد أرواح الأبرياء بجنون فى جريمة قتل تحت سمع وبصر العالم بأكمله.

وعندما نال منه الفشل فى غزة لم يجد أمامه سوى القفز إلى هاوية الأمام، بشن حربه المجنونة على لبنان الشقيق والتصعيد غير المسبوق ضد الأشقاء فى الضفة المحتلة والقدس الشريف.

ومنذ اغتيال إسماعيل هنية فى قلب طهران، وهو يواصل استفزاز إيران علانية وإلقاء قفاز التحدى فى وجهها عله ينجح فى جرها لحربه الإقليمية الواسعة لتطال النيران الجميع.. وأمام الأمم المتحدة وقف يهذى ويُكرّر أكاذيبه التى نطقها ببجاحة قبل ذلك أمام الكونجرس.

الرجل ظل يكذب ويكذب حتى عرف القاصى والدانى أنه كذّاب.. هو لا يريد نهاية للحرب، بل يدفع باتجاه توسيعها ويعطل محاولات أمريكا وفرنسا والدول العربية لهدنة ثلاثة أسابيع مع لبنان.. ويستعد لغزو لبنان برياً بحجة القضاء على حزب الله، بينما هو يقتل نساء وأطفال لبنان تماماً كما فعل ويفعل فى غزة.

أمريكا ما زالت تُرسل إليه أموالها ساخنة وأسلحتها طازجة وأساطيلها تحميه، شراكة فى الجريمة وغطاء عسكرى وسياسى يمنحه القوة ليستمر فى جرائمه.. هو لن يتوقف حتى مع انتهاء الانتخابات الأمريكية ومعرفة سيد البيت الأبيض الجديد.. الرجل يخاف أن يتوقف فتتم إزاحته عن السلطة، بل ومحاكمته وحبسه، فهو ليس مجرم حرب فقط، ولكنه لص وسارق للأموال والأعراض.

نتنياهو منذ البداية كان يريد استغلال أحداث ٧ أكتوبر للقضاء على القضية الفلسطينية تماماً وترحيل الفلسطينيين قسراً إلى مصر والأردن، لكن فشله كان ذريعاً وموقف مصر كان فى وضوح الشمس، وهو لا يريد أن يختبر قوتنا فهو يعرفها جيداً، فشل فى تحقيق حلمه المريض فراح يُكثّف عدوانه على القدس والضفة الغربية مع استمرار جرائمه وجيشه فوق أرض غزة الباسلة، وعندما أيقن أنه لا يمسك إلا السراب التفت إلى لبنان ليحاول إحراقه وليُحوّل جنته الخضراء إلى رماد.

نتنياهو أفشل كل المحاولات للوصول إلى هدنة ووقف الحرب فى غزة رغم أنه كان سيستعيد أسراه، بل كرر قتل أعداد منهم برصاص جنوده، والآن تلتفت آلة حربه إلى لبنان ويريد من خلفها طهران.

المجنون يتصور دوماً قدرته على التحكم فى عجلة التاريخ وكتابة سطوره، والغبى يتصور دوماً قدرته على تغيير التاريخ والتحكم فى فصوله.. ونتنياهو مثال واضح للجنون والغباء والدعم الأمريكى الأعمى له فى موسم انتخابات مشتعلة يمنحه الطاقة ليستمر دون حساب أو عقاب.

يريد نتنياهو حربه التى يتخيل بجنونه وغبائه أنه سيكتب بها تاريخاً جديداً وسيعيد رسم خريطة الشرق الأوسط كما يتمناها هو وكل صهيونى متطرّف، وواضح أنه ما تتمناه أيضاً قوى الاستعمار القديم الحديث، فشلوا فى فرض خريفهم على الواقع العربى الشرق أوسطى فتركوا ابنهم المجنون يعربد حرباً، فربما يرسم خريطة المنطقة كما يريدون.

التاريخ يقول إن لورد الحرب الجديد لن يحصد سوى الفشل، ومصيره داخل جدران السجون ومكانه مزبلة التاريخ.. النازى الجديد ستتحول أحلامه الرعناء إلى قبضة تراب، وخياله المريض سيقوده إلى نهايته الحتمية.

فشل نتنياهو وستتواصل قصة فشله، ودماء الأبرياء والنساء والأطفال ستلاحقه فى نومه وصحوه حتى نهايته القريبة.

 عاشق الزمالك:

مبروك لنادى الزمالك الفوز بالسوبر الأفريقى.. مبروك للاعبين آمنوا بحلمهم وقاتلوا من أجله فوق أرض الملعب، ولجوميز المدرب القدير الذى عرف كيف يكسب بطولة كانت كل الترشيحات تضعه وفريقه خارجها.. مبروك لمجلس الإدارة وللجمهور العريض الذى يستحق النصر والاحتفال ويساند فريقه فى كل الأوقات، ومبروك لعاشق الزمالك ممدوح عباس، رئيس النادى السابق.. الرجل بعيداً عن المناصب يضع خبرته وقدراته لدعم النادى دون انتظار مقابل، العشق بالأفعال لا بالكلام.. الحب الذى يدفعه لتمويل صفقات ناجحة، ولأن يعرض الذهاب مع زوجته لأسرة ضحية حادث أحمد فتوح لتقديم العزاء والتصالح.. الزمالك كيان كبير، وممدوح عباس عاشق كبير للنادى وجماهيره.. والفرحة حلوة مافيش كلام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق