منذ أن تولت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن الاجتماعى، مسئولية الوزارة، عكفت على الاهتمام بملفات عدة على رأسها ملف المسنين، لتبنى على الجهود التى بُذلت فى السنوات السابقة، خاصة أن الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أولت أهمية قصوى لتلك الفئة، لذا عملت على بحث تطوير كل الخدمات المُقدمة لهم مع الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية.

يُعد مجال رعاية المسنين، أحد أهم المجالات التى تهتم بها الدولة باعتبار أنها ضمن الفئات الأولى بالرعاية، حيث تهدف الوزارة إلى توفير إقامة مجهزة للمسنين تشمل كافة أنواع الرعاية اللازمة فى دور المسنين، فضلاً عن توفير الرعاية الصحية والوقائية والمنزلية، وحماية المسنين من التعرض للعنف والإساءة والإهمال وتعزيز الاستفادة من قدرات وخبرات المسنين ودمجهم بكافة فئاتهم وتوفير الخدمات الخاصة بأندية المسنين.

وفى هذا الإطار، وجَّهت وزيرة التضامن الاجتماعى بتطوير الخدمات المقدمة لدور الرعاية والاهتمام بكبار السن، وضرورة المراقبة والمتابعة الجيدة لدور الرعاية والاطمئنان على تقديمها خدمة جيدة للمستفيدين، مُعلنة عن تنظيم عدد واسع من الفعاليات على مستوى المحافظات بمشاركة من كبار السن: «الوزارة تستهدف تحقيق الحماية والاستقرار لفئة كبار السن والحفاظ عليهم وعلى حقوقهم من الظواهر الاجتماعية السلبية».

ويأتى الاحتفال باليوم العالمى للمسنين هذا العام تزامناً مع المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، لذا أعلنت الدكتورة مايا مرسى أن شهر أكتوبر الجارى سيشهد تنفيذ عدد واسع من الفعاليات على مستوى المحافظات بمشاركة كبار السن، وتأتى هذه الفعاليات فى إطار التأكيد على أهمية التوعية والحماية للمسن، وإبراز دور مقدمى الرعاية، ففى محافظة أسوان، سيتم تنفيذ معسكر ترفيهى بمشاركة 40 مسناً ومسنة بدور وأندية المسنين من محافظات «المنيا - سوهاج - الأقصر - أسوان»، متضمناً برنامج زيارات للأماكن السياحية على مدار أسبوع، بالإضافة إلى ندوات توعية وبرنامج ترفيهى متكامل من رحلة نيلية وعروض فنية بقصر ثقافة أسوان.

وفى الإسكندرية، سيتم تنظيم فعاليات الاحتفال باليوم العالمى لكبار السن بمشاركة 150 مسناً ومسنة من محافظات «كفر الشيخ - البحيرة - الإسكندرية»، متضمنة تنفيذ مسابقات ثقافية ومعرض للمشغولات اليدوية ومنتجات المسنين، كذلك عرض مواهب المسنين، وسيشارك الهلال الأحمر المصرى بقوافل طبية تقدم خدماتها للمشاركين، إضافة إلى قيام حملة «شوف بكرة بعنيك»، بتوقيع الكشف الطبى على العيون للمشاركين.

وفى الإسماعيلية وبمشاركة مسنين من دور وأندية محافظات «الجيزة - السويس - الإسماعيلية - بورسعيد»، ينطلق برنامج توعية صحية وبرامج ترفيهية بنادى الفيروز، تتضمن زيارة متحف الإسماعيلية وزيارة النصب التذكارى، وفى محافظة الشرقية ستنظم فعالية متضمنة أمسية دينية وإنشاد دينى وتوزيع هدايا ووجبات ساخنة لكل المسنين بالدور وتنظيم ماراثون للمسنين بنادى الإخلاص.

وسيتم تشغيل أول مركز علاج طبيعى للمسنين بدار أم كلثوم لرعاية المسنين بحلوان بأحدث الأجهزة بدعم من بنك ناصر الاجتماعى لتقديم خدمات العلاج الطبيعى للمسنين داخل وخارج الدور، مع العمل على سرعة الانتهاء من تجهيز المركز الثانى للعلاج الطبيعى النموذجى بدار المسنين بدمياط الجديدة، كما ستنطلق القوافل الطبية للهلال الأحمر المصرى لتقديم العديد من الخدمات الطبية والعلاجية للمسنين.

وتستهدف وزارة التضامن الاجتماعى عبر جهودها تحقيق الحماية والاستقرار لفئة كبار السن والحفاظ عليهم وحقوقهم من الظواهر الاجتماعية السلبية عبر عدد من الأنشطة والبرامج للارتقاء بالمستوى الاجتماعى لهم وتحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية، ضمن منهجية مُهمة، بدأت تتبعها وزارة التضامن، لتطوير دور المسنين، تمثلت فى المتسوق السرى، وهو عبارة عن شخص يدخل الدار طالباً للخدمة، ويتم من خلاله متابعة ما يدور فى الدار من كيفية التعامل مع المسنين واستقبالهم وتوفير احتياجاتهم كافة، لم يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل تطور الأمر لوجود زيارات مفاجئة للدكتورة مايا مرسى، للدور للاستماع لكل شكاوى المسنين والعمل على حلها.

وفى أولى جولاتها الميدانية، زارت وزيرة التضامن دار منابر النور لرعاية المسنين «سيدات»، حيث التقت نزيلات الدار، وتحدثت معهن لمعرفة طلباتهن وسبل تحسين أوضاعهن بالدار، كما أجرت زيارة مفاجئة أخرى لدار التعارف الإسلامية لرعاية المسنين «رجالاً - سيدات»، بمنطقة العجوزة، وتفقدت الدار والخدمات المقدمة للمسنين سواء الطبية أو الاجتماعية والنفسية.

وأجرت الدكتورة مايا مرسى لقاءات مع المسنين بالدار للوقوف على رأيهم بالدار والسماع إلى طلباتهم، مشددة على أنها ستكرر مثل هذه الزيارات المفاجئة للاطمئنان على الخدمات المقدمة داخل دور الرعاية ضمن الجهود المبذولة، وقد تم افتتاح «دار الهدية للمسنين» بمحافظة الإسكندرية، والتى تم تطويرها كمرحلة أولى ضمن خطة التطوير التى تنفذها مؤسسة «أجاويد الخير» للتنمية المسند لها المشروع، وشملت عملية التطوير الخدمات المقدمة من النواحى الصحية والاجتماعية والنفسية والترفيهية، ويأتى هذا فى إطار دعم التعاون بين الوزارة والقطاع الأهلى فى ظل اهتمام الدولة المصرية بكبار السن والعمل على توفير احتياجاتهم وإدماجهم مرة أخرى فى المجتمع.

وأكد الدكتور وائل عبدالعزيز، رئيس الإدارة المركزية للرعاية الاجتماعية بالوزارة، أن الدار تسع 28 مستفيداً، ويستفيد من خدماتها فى الوقت الحالى 18مسنة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الخدمات المقدمة لكبار السن، حيث تتعدد الخدمات التى تقدمها الوزارة لكبار السن، من خلال دور المسنين، وأشار إلى أن الوزارة توفر خدمات مرافق المسن، لتقديم الرعاية الشاملة اليومية للمسن ومساعدته فى أداء وظائفه ومهاراته الحياتية والحفاظ على الترابط والتماسك الأسرى من خلال تقديم الرعاية المنزلية.