«طفل عمره ولا ألف عام».. «محمد» يدشن مبادرة «ابدأ مذاكرتك بالقرآن» من نصبة كشري

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«طفل عمره ولا ألف عام».. «محمد» يدشن مبادرة «ابدأ مذاكرتك بالقرآن» من نصبة كشري, اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024 11:33 مساءً

بمجرد رؤيته تتذكر كلمات صلاح جاهين «وحيد لكن بين ضلوعي زحام، خايف ولكن خوفي مني أنا، أخرس ولكن قلبي مليان كلام»؛ تنطبق عليه الحروف السابقة؛ فملامحه طفل بريء وما أن تتحدث معه تظن «عمره ولا ألف عام»، فلم يجلس في بيته كأقرانه في مثل سنه، بل قرر أن ينحت في الصخر، سعيا لتحقيق أحلامه التي بدأت بشراء «كمبيوتر» يساعده في استذكار دروسه، من خلال تدشين مشروع صغير أمام بيته.

داخل أحد شوارع ريف محافظة بني سويف، يجلس طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، فلا تكاد تراه من الأواني أمامه التي تمتلئ بالمكرونة والأرز والعدس والصلصة، ليصنع أحمد محمد عيد، طبق كشري لأهالي منطقته، مستغلا مشروعه في نشر مبادرة تسمى «ابدأ مذاكرتك بالقرآن»، فما قصته؟.

تفاصيل مشروع «أحمد»

يروي «أحمد» لـ«الوطن»، أنه بعد الانتهاء من الصف الثالث الابتدائي، اقترح على والديه العمل بوقت فراغه أثناء الإجازة الصيفية، وتوصلت الأسرة إلى مشروع «الكشري» البسيط، خاصة أنه يرغب في شراء بعض الأشياء، مثل «كومبيوتر» للتعلم عليه، مضيفًا: «قررت أشتغل علشان أتعلم أعتمد على نفسي، ونفسي أجيب كومبيوتر أتعلم عليه لأنه المستقبل، وعجلة ألعب بيها، ولما أكبر عاوز أكون مهندس إلكترونيات».

اشترت الأم مواد طهي الكشري، وأعدتها جيدًا وباتت جاهزة للأكل، ووضعتها على منصة صغيرة أمام البيت، ليقف بجانبها «أحمد» ويبيعه للزبائن، ويظل ساعات طويلة من النهار، حتى ينتهي من بيع الكشري.

20822834331728675645.jpg

عادة تحولت لمبادرة

اعتاد «أحمد» على قراءة بعض آيات القرآن الكريم، قبل بدء المذاكرة، تلك العادة التي تساعده على التركيز، فقرر أن يطلق مبادرة «ابدأ مذاكرتك بالقرآن»، من أجل استفادة باقي الطلاب من فكرته، واستغل مواقع التواصل الاجتماعي لنشر مبادرته، ووقف بجانب مشروعه، ورفع لافتة مكتوبا عليها اسم مبادرته.

6407425051728675306.jpg

حلم الطفل الصغير

«والدي كان شغال عامل باليومية، واتعرض لحادث من فترة خلى شغله يقل، ودلوقتي هو بيساعدني في مشروعي، وكمان بينشر المبادرة بتاعتي على فيسبوك»، بحسب حديث «محمد» لـ«الوطن»، مؤكدًا أنه مع بدء الدراسة مطلع شهر أكتوبر الجاري، بات الطفل يعود من مدرسته، ليقف بجانبه مشروعه، ولا يتركه إلا وقت المذاكرة ومتابعة دروسه، واضعًا حلمه أمام عينيه، محاولاً تحقيقه بشتى الطرق وهو أن يصبح مهندس حاسبات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق