بودابست- أ.ف.ب
ندّدت بلجيكا، الاثنين، بخطة للحكومة المجرية المناهضة للهجرة لترحيل طالبي لجوء بواسطة حافلات إلى بروكسل، حيث مقر الاتحاد الأوروبي، ووصفتها بأنها «غير مقبولة».
ورئيس الوزراء المجري فكتور أوربان المناهض بشدّة للمهاجرين، على طرفي نقيض مع الاتحاد الأوروبي في ملف الهجرة واللاجئين.
وفي تموز/ يوليو، قالت بودابست، إنها لن تسدد غرامة قدرها 200 مليون يورو (220 مليون دولار)، إضافة إلى غرامة يومية قدرها مليون يورو فرضتها محكمة العدل الأوروبية لانتهاكها قواعد اللجوء، معتبرة أن التكتل يمارس «ضغوطاً سياسية» على المجر.
رحلة مجانية
في الأسبوع الماضي، استعرضت المجر حافلات ركاب أشارت إلى أنها ستقلّ طالبي اللجوء الذين يصلون إلى حدودها الجنوبية مع صربيا، مباشرة إلى بروكسل ومجاناً.
وقال نائب وزير الداخلية بنس ريتفاري، الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يريد «إجبار المجر على السماح بدخول مهاجرين غير نظاميين تم اعتراضهم»، مضيفاً أن بودابست «ستوفّر لهؤلاء المهاجرين غير النظاميين رحلة مجانية طوعية إلى بروكسل».
وتابع ريتفاري: «إذا كانت بروكسل تريد مهاجرين غير نظاميين، فيمكن لبروكسل استقبالهم»، وفقاً للتلفزيون الرسمي.
ووصفت وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور، الاثنين، تلويح المجر «بترحيل لاجئين إلى بروكسل بأنه غير مقبول».
وحذّرت في بيان من أن «تحويل المسؤولية أحادياً عبر تهديدات من هذا النوع يقوّض التضامن والتعاون داخل الاتحاد».
موقف متشدد
ورداً على سؤال حول ما عرضته بودابست الشهر الماضي، لم تشأ المفوضية الأوروبية الإدلاء بتعليق، واكتفت بالقول إنها معتادة على «بيانات قوية على هذا الصعيد السياسي صادرة من المجر».
ويتباهى أوربان بموقفه المتشدد في ملف الهجرة، وقد أقام سياجاً من الأسلاك الشائكة على طول الحدود الجنوبية للمجر في ذروة أزمة المهاجرين في عام 2015، ما جعل من شبه المستحيل على طالبي لجوء تقديم طلباتهم في البلاد.
وإذا رفضت بودابست تسديد الغرامة التي فرضتها المحكمة العليا في الاتحاد، فإن المفوضية الأوروبية ستقتطع المبالغ من تمويل مرصود للمجر.