قبل أقل من ثلاثة أسابيع على الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأمريكية أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه أمس الأربعاء أن نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية تتقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بفارق ثلاث نقاط، .
فقد أظهرت نتائج الاستطلاع الجديد الذي أجرته رويترز/ إبسوس أن هاريس تقدمت على منافسها الرئيس السابق ترامب بثلاث نقاط مئوية، إذ حصلت على 45 في المئة مقابل 42 في المئة لترامب. وظلت الفجوة بين المرشحين ثابتة مقارنة باستطلاع رويترز/ إبسوس الذي أُجري قبل أسبوع، لكن الاستطلاع الجديد أشار إلى أن الناخبين، لا سيما الديمقراطيين، قد يكونون أكثر حماساً لانتخابات هذا العام ما كانوا عليه قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 عندما فاز مرشح الحزب جو بايدن على ترامب. وقال نحو 78 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنهم «متأكدون تماماً» من أنهم سيدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
ورداً على تشكيك هاريس في السلامة العقلية لترامب رد الأخيرعلى ذلك برسالة نشرها على شبكته الاجتماعية، قائلاً إنه حصل على نتائج «استثنائية» في اختبارين معرفيين منفصلين. وقال الرئيس السابق (78 عاماً) «أنا بصحة أفضل كثيراً من (بيل) كلينتون، و(جورج دبليو) بوش، و(باراك) أوباما، و(جو) بايدن، وخصوصاً كامالا (هاريس)». ثم أكد خلال مقابلة في شيكاغو أن هاريس «غير قادرة على النجاح في فحص الإدراك المعرفي».
على صعيد آخر، قفز سهم «ترامب ميديا» ​​المملوكة للرئيس الأمريكي السابق ستة في المئة إلى أعلى مستوى له منذ يونيو/ حزيران في واحدة من أكثر الجلسات التي تشهد تداولاً على السهم منذ طرح الشركة في البورصة في مارس/ آذار. ووصل سعر السهم إلى 31.55 دولار ليواصل مكاسبه القوية في الآونة الأخيرة، ما يعكس نتائج مراهنات ترجح زيادة فرص فوز مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن حجم التداول على سهم ترامب ميديا بلغ ملياري دولار حتى منتصف اليوم في الولايات المتحدة.
لكن شهدت منصة ترامب للعملات المشفّرة انطلاقة متعثرة، إذ لم يشتر غير عدد قليل جداً من المستثمرين وحدات عملته الرقمية التي أتيحت للبيع. وأعلن ترامب في منتصف سبتمبر/ أيلول أنه سيطلق مع أبنائه ورجال أعمال منصة «وورلد ليبرتي فايننشال» World Liberty Financial. وطرحت الشركة 20 مليار وحدة من العملة الرقمية بسعر 1,5 سنت لكل منها، يبلغ مجموع قيمتها 300 مليون دولار. لكن لم يبع غير ثلاثة في المئة منها بحلول مساء الثلاثاء.
وأشار ترامب خلال فترة رئاسته (2016 -2020) إلى العملات المشفّرة على أنها احتيال، لكنه بدّل موقفه مذاك مقدّماً نفسه على أنه سيكون «رئيساً مؤيداً للبتكوين» إذا انتُخب في نوفمبر المقبل.
كما أظهرت حسابات نشرت الثلاثاء أن ملعبي الجولف المملوكين لترامب في إسكتلندا، واللذين ضخ فيهما مئات الملايين من الدولارات على مدى العقدين الماضيين، استمرا في التعرض لخسارة في عام 2023. وبلغت خسارة ملعب تيرنبيري العام الماضي 1.7 مليون جنيه إسترليني (2.22 مليون دولار) قبل الضرائب مقارنة بأرباح قدرها 570 ألف جنيه إسترليني في عام 2022. وأظهرت حسابات شركة ترامب إنترناشيونال جولف لينكس إسكتلندا، التي تدير ملعباً شمال أبردين تعرضه لخسارة للسنة ال12 توالياً منذ افتتاحه عام 2012. وخسر الملعب الذي نال استحسان النقاد 1.43 مليون جنيه إسترليني عام 2023، مقارنة بخسارة 740 ألف جنيه في عام 2022.
على صعيد آخر، أظهرت إفصاحات أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك تبرع بنحو 75 مليون دولار لمجموعة إنفاق تابعة له مؤيدة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال ثلاثة أشهر، ما يسلط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه الملياردير في مساعي مرشح الحزب الجمهوري للفوز في الانتخابات الرئاسية. وهذا المبلغ أكثر مما أنفقته أي مجموعة عمل سياسي أخرى مؤيدة لترامب تركز على حشد الناخبين. (وكالات)