سيؤول - أ ف ب
أعلنت كوريا الشمالية السبت، أنها انتشلت بقايا مُسيّرة واحدة على الأقل «مصدرها كوريا الجنوبية»، ناشرةً صوراً للطائرة التي أكّد خبراء أنها كورية جنوبية.
في 11 تشرين الأول/ أكتوبر، اتهمت كوريا الشمالية سيؤول بإرسال طائرات بلا طيار محملة منشورات دعائية إلى المجال الجوي لعاصمتها بيونغ يانغ، الأمر الذي نفته كوريا الجنوبية.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية السبت: إن قوات الأمن في البلاد عثرت على بقايا طائرة بلا طيار في بيونغ يانغ.
وأضاف المتحدث الذي لم يذكر اسمه أن التحقيقات التي أجريت «أثبتت عِلمياً أن الطائرة بلا طيار جاءت من جمهورية كوريا»، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية.
وأكد المسؤول أن الطائرة هي من النوع نفسه لتلك التي عُرِضت في سيؤول خلال العرض العسكري ليوم القوات المسلحة عام 2023.
وقال، إنه «من المرجح إلى حد ما» أن تكون هذه الطائرة هي التي «ألقت منشورات في وسط بلدية بيونغ يانغ».
ونشرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية صوراً عدة لما قالت، إنها الطائرة الكورية الجنوبية.
وقال هونغ مين المحلل في المعهد الكوري لإعادة التوحيد الوطني لوكالة فرانس برس: إن هذه الصور تُظهر «بوضوح مُسيّرة استطلاع صغيرة بعيدة المدى يستخدمها (...) الجيش الكوري الجنوبي».
ونفى الجيش الكوري الجنوبي أن تكون بلاده قد أرسلت أي طائرات مسيّرة إلى الشمال، لكن سيؤول آثرت لاحقاً عدم التعليق.
وجاء في بيان للمؤسسة العسكرية السبت «لا جدوى من التحقق من مزاعم كوريا الشمالية الأحادية الجانب أو الرد عليها».
وقال هونغ مين: إن «كوريا الشمالية ترسل حالياً قوات نخبة إلى روسيا وتوفر أسلحة»، مشيراً إلى أن بيونغ يانغ تحتاج الآن إلى إدارة مواردها العسكرية الداخلية بشكل أفضل بعد إمداد موسكو بالعديد والعتاد.
ورغم الجهود الرسمية لمنعهم، أطلق ناشطون من كوريا الجنوبية لسنوات بالونات تحتوي على منشورات دعائية ودولارات أمريكية عبر الحدود، ما أثار غضب بيونغ يانغ.
ووجهت بيونغ يانغ «إنذاراً نهائياً» إلى كوريا الجنوبية بضرورة التوقف عن هذه الاستفزازات.
وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، وصولاً إلى إعلان كيم جونغ أون في وقت سابق من هذا العام أن كوريا الجنوبية هي «العدو الرئيسي» لبلاده.