بلينكن يتوجه إلى إسرائيل في محاولة لإحياء محادثات وقف القتال

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

(رويترز)
يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء إلى إسرائيل في مستهل جولة أوسع في الشرق الأوسط تستهدف إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة ومناقشة مستقبل القطاع بعد موت زعيم حركة حماس يحيى السنوار، لكن أي تقدم قبل الانتخابات الأمريكية بعيد المنال في ما يبدو.
وهذه الزيارة للمنطقة هي الحادية عشرة التي يجريها بلينكن منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتمتد الجولة أسبوعاً.
وفيما يتعلق بغزة، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيركز في مناقشاته على كيفية إنهاء الحرب والخطط الخاصة بالقطاع بعد انتهاء القتال وكيفية تعزيز المساعدات الإنسانية.
وكان بلينكن ووزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد بعثا الأسبوع الماضي رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين يطالبان فيها باتخاذ تدابير ملموسة لمعالجة الوضع المتدهور في غزة، أو مواجهة قيود محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.
وقال المسؤول إن بلينكن سيتناول في اجتماعاته مع إسرائيل والدول العربية قضايا «اليوم التالي»، وخاصة الأمن والحكم وإعادة الإعمار، ويُعد وجود خطط مفصلة لكل من هذه القضايا شرطاً أساسياً لتحقيق أي حل دائم للصراع.
وأضاف المسؤول: إن وزير الخارجية سيناقش أيضاً مع إسرائيل ودول أخرى كيفية التوصل لحل دبلوماسي للصراع مع حزب الله، وسيواصل محادثات واشنطن مع الإسرائيليين بخصوص ردهم المتوقع على الهجوم الصاروخي الإيراني.
 تقدم غير مُتصور
يقول خبراء إن حماس وإسرائيل لا تزالان على خلاف عميق ومن غير المرجح أن تقدما تنازلات كبيرة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي قد تقلب السياسة الأمريكية رأساً على عقب.
وقال آرون ديفيد ميلر، الباحث الكبير في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي: «من الصعب جداً تصور» أن يحقق بلينكن تقدماً هذا الأسبوع، لأنه ليس لدى حماس أو نتنياهو أي إلحاح لإنهاء الحرب.
وأضاف «استغلال اللحظة هو مفهوم مضلل للغاية في هذه الحالة لأنني لست متأكداً من وجود لحظة».
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وصفت قتل الجيش الإسرائيلي للسنوار الأسبوع الماضي بأنه فرصة محتملة من شأنها أن تمهد الطريق أخيراً لإنهاء حرب غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول إن القتال سيستمر.
في غضون ذلك، تعمل إسرائيل على تسريع العمليات العسكرية لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية بينما تتوغل في مخيم جباليا للاجئين المكتظ في غزة فيما يخشى الفلسطينيون ووكالات الأمم المتحدة أن يكون محاولة لعزل شمال غزة عن بقية القطاع.
ويقول محللون: إن نتنياهو قد يؤثر الانتظار حتى نهاية ولاية بايدن في يناير/ كانون الثاني عندما يخلفه سواء المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أو منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وقال مكتب ترامب: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث إلى الرئيس الأمريكي السابق بشأن الصراع عبر الهاتف يوم السبت.
وقال ميلر إن اقتراح وقف إطلاق النار في غزة الذي عملت عليه الولايات المتحدة والوسطاء: مصر وقطر لشهور لم يعد قابلاً للتطبيق، كما أن الافتقار إلى القيادة والسيطرة داخل حماس يُعقد عملية التفاوض.
وأضاف «الاقتراح الأكثر واقعية هو أن يأتي بلينكن ويقول «سنفعل كل شيء للجميع، ستستعيدون جميع الرهائن، وسيعلن الإسرائيليون وقف إطلاق النار»، محذراً من أنه حتى هذه الصيغة ستحمل العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة.
وفي حديثه إلى الصحفيين أمس الاثنين، أكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل على أن المسؤولين الأمريكيين يشعرون «بأن هناك فرصة لدفع الأمور إلى الأمام» بشأن وقف إطلاق النار.
وقال «لن أتكهن بأي نتيجة نهائية أو نتيجة فورية (من الزيارة)، لكننا نشعر أنه من المهم الحوار ليس فقط مع الإسرائيليين، ولكن أيضاً مع شركاء آخرين في المنطقة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق