لبنان يشتعل مع اقتراب «وقف إطلاق النار»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت: «الخليج»، وكالات

وسعت إسرائيل حربها التدميرية على لبنان، أمس الأحد، وشنّت موجات متتالية من الغارات تجاوزت الحدود الجغرافية لضاحية بيروت الجنوبية إلى الأحياء المجاورة، واغتالت مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» في منطقة رأس النبع وسط العاصمة اللبنانية، بالتزامن مع غارات وقصف مدفعي استهدف عشرات البلدات في الجنوب، في وقت اشتعلت المعارك الضارية على محاور التوغل وسط كمائن والتحامات شرسة وقتال من المسافة صفر، ما منع القوات الإسرائيلية من التقدم، خصوصاً في القطاعين الغربي والشرقي، بينما أطلق «حزب الله» عشرات الصواريخ على الجليل وصولاً إلى عكا وحيفا، في حين أعلنت قوات «اليونيفيل» استهداف موقع لها من جانب مسلحين «غير حكوميين».
أعلن الجيش اللبناني مقتل جنديين في استهداف إسرائيلي مباشر لمركزهما في جنوب لبنان. وتعرضت ضاحية بيروت الجنوبية، أمس الأحد، إلى سلسلة غارات إسرائيلية شملت في البداية أحياء الحدث وبرج البراجنة والشياح، قبل أن تتسع لاحقاً إلى منطقة حارة حريك وغيرها. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأنّ الطيران الإسرائيلي «شن غارة عنيفة على محيط مستشفى السان جورج في الحدث» على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت. كذلك، استهدفت إسرائيل منطقة برج البراجنة و«مبنى سكنياً... قرب كنيسة مار مخايل في الشياح وقد دمرته بالكامل»، وفق المصدر ذاته.
وكان الجيش الإسرائيلي شن فجر أمس الأحد سلسلة غارات على قرى في جنوب لبنان، من بينها سبع غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. كذلك، استهدفت الغارات منطقتي الخيام ومرجعيون، بطائرة من دون طيار منزلاً قرب كنيسة، ما تسبّب في اندلاع حريق في المنزل كما أوقع أضراراً مادية بالكنيسة والمباني المجاورة. ولاحقاً، أكد مصدر أمني أن مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف قتل في غارة إسرائيلية استهدفت مركز حزب البعث في حي راس النبع وهو خارج حدود الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت. وقال المصدر إنّ «الغارة على منطقة رأس النبع في بيروت أسفرت عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف»، بعدما ذكر في وقت سابق بأنّه كان موجوداً في مركز حزب البعث المستهدف، فيما أشارت الوكالة إلى أنّ الغارة أحدثت دماراً في المبنى المستهدف.  وأفادت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين في الغارة.
من جهة أخرى، أفاد «حزب الله» في بيان بوقوع اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية عند أطراف بلدة شمع. وقال إنّ مقاتليه «كمنوا لقوات الجيش الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع»، مضيفاً أنّهم اشتبكوا معهم «بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر»، عند وصولهم، «ما أدى إلى وقوع إصابات»، وأشار إلى أنّ الاشتباكات «ما زالت مستمرّة». كما اندلعت اشتباكات ضارية بين مقاتلي «حزب الله» وقوات إسرائيلية حاولت التقدم إلى مدينة بنت جبيل، وجرى صدها من مقاتلي الحزب. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، أن رشقة صاروخية جديدة أطلقت من لبنان نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي في شمال إسرائيل. وقال الجيش في بيان «تم رصد نحو 20 مقذوفاً أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية».  
ومن جهته، أعلن الجيش اللبناني، أمس الأحد، مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية، متّهماً إسرائيل بأنها استهدفت بشكل مباشر موقعاً عسكرياً تابعاً له في جنوب لبنان. وجاء في بيان للجيش «استهدف الجيش الإسرائيلي مركزاً للجيش اللبناني بشكل مباشر في بلدة الماري- حاصبيا ما أدى إلى مقتل أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حالة حرجة». وأفاد بيان آخر ب«مقتل عسكريٍّ ثانٍ كان قد أصيب نتيجة الاستهداف الإسرائيلي لمركز الجيش في بلدة الماري- حاصبيا». 
كما أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «يونيفيل»، أمس الأحد أن إحدى دورياتها في جنوب لبنان تعرضت السبت لإطلاق نار «من الخلف»، مرجحة أن يكون وراءه «أفراد تابعون لجهات غير حكومية». 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق