موروني - أ ف ب
تغيّب رئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي تعرض الجمعة لهجوم بسكين «أصابه بجروح طفيفة» بحسب الرئاسة، عن الاحتفالات الرسمية بالمولد النبوي، وهي مناسبة نادراً ما يتغيب عنها، حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وحضر كافة أعضاء حكومة الأرخبيل الصغير الواقع في المحيط الهندي الاحتفالات في ساحة الاستقلال في موروني التي تم تزيينها بهذه المناسبة بلافتات مكتوبة بالعربية.
وقال نائب الأمين العام للحكومة محمود سليم حافي لوكالة فرانس برس: إن رئيس الدولة «في صحة جيدة» لكنه «سيأخذ قسطاً من الراحة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع الممتدة» التي تشمل يوم الاثنين، وهو عطلة رسمية في جزر القمر، ثم «اعتباراً من الثلاثاء سيستأنف إن شاء الله وظائفه».
يجمع رئيس جزر القمر دستورياً بين وظائف رئيس الدولة ورئيس الحكومة.
ولم يظهر غزالي البالغ 65 عاماً علناً ولم يتحدث منذ أن هاجمه شاب مسلح بسكين الجمعة خلال جنازة أحد الوجهاء الدينيين في بلدة صغيرة تطل على موروني، ولم يتم تداول أي صور له أيضاً.
ومساء الجمعة، أعلنت رئاسة جزر القمر في بيان أنه «أصيب بجروح طفيفة» وأن إصاباته «ليست خطرة»، وأكدت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة أحمد للصحافة صباح السبت، أن غزالي «في حالة جيدة جداً».
ولا تزال دوافع الهجوم مجهولة. وأعلن المدعي العام في موروني علي محمد جنيد السبت، أن منفّذ الهجوم، وهو جندي شاب يبلغ 24 عاماً، أوقف مباشرة بعد الأحداث، وعُثر عليه ميتاً صباح السبت في الغرفة التي كان محتجزاً فيها، قبل التمكن من استجوابه.
وأضاف أنه تم فتح تحقيقين، أحدهما في الهجوم على الرئيس والآخر في أسباب وفاة المنفّذ.