الجمعية العامة تبدأ مناقشة إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتباراً من، أمس الثلاثاء، مناقشة مشروع قرار قدمه الفلسطينيون يطالب بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال «12 شهراً»، في وقت ندد الأمين العام للأمم المتحد أنطونيو غوتيريش ب«العقاب الجماعي للفلسطينيين» في غزة، وبينما جددت مصر والأردن دعوتها إلى وقف فوري للحرب في غزة، أكدت قطر أن جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة «مستمرة».
ويستند مشروع القرار، إلى رأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية في تموز/ يوليو بطلب من الجمعية العامة، أكدت فيه أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 «غير قانوني». واعتبرت أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة أن «دولة إسرائيل ملزمة إنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن». واستناداً إلى ذلك، دعت الدول العربية إلى جلسة خاصة للجمعية العامة قبل أيام من وصول عشرات رؤساء الدول والحكومات إلى نيويورك للمشاركة في افتتاح الدورة السنوية للجمعية العامة التي ستهيمن عليها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شدد في مقابلة مع وكالة فرانس برس على أنّ «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي» الإسرائيلي اللاحق بسكان قطاع غزة الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوّره».
ووجّه الأمين العام انتقادات حادة للطريقة التي تدير بها إسرائيل حربها في القطاع الفلسطيني المدمّر والتي تدخل الشهر المقبل عامها الثاني.
وقال غوتيريش «هذا أمر لا يمكن تصوّره: مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أميناً عاماً» في 2017.
وفي السياق، أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، رفضهما القاطع لأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، أو تحويل الأراضي الفلسطينية إلى مناطق غير قابلة للحياة، بهدف تهجير الفلسطينيين. كما شددا على ضرورة وقف الحرب فوراً لإنقاذ قطاع غزة من الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وحذر الجانبان خلال اتصال هاتفي من خطورة استمرار الحرب في غزة واتساع الانتهاكات في الضفة الغربية، ما قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في المنطقة، مع تأثيرات سلبية على شعوبها وعلى السلم والأمن الدوليين.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، أمس الثلاثاء: إن مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة متواصلة بعد انتهاء جولات المحادثات الأخيرة التي تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 11 شهراً دون تحقيق اختراق واضح. وقال ماجد الأنصاري في مؤتمر صحفي في الدوحة: «إن الجهود لا تزال مستمرة وقنوات الاتصال لا تزال مفتوحة... الأهداف والزيارات والاجتماعات مستمرة».
وبعدما انهارت المحادثات الشهر الماضي في مصر وقطر دون التوصل إلى اتفاق نهائي، أشارت الولايات المتحدة في الأسابيع اللاحقة إلى أن الوسطاء يستعدون لتقديم إطار آخر معدل لوقف إطلاق النار. ورفض الأنصاري التعليق على ما إذا كان قد تم نقل أي اقتراح آخر إلى إسرائيل أو «حماس». وقال: «عندما يتعلق الأمر بإمكانية التوصل إلى اتفاق في أي وقت قريب، فإننا بالطبع نظل متفائلين عند كل منعطف». وأضاف «لا أستطيع التعليق على احتمالات التوصل إلى اتفاق الآن، لكن يمكنني أن أقول: إننا ما زلنا متفائلين ونواصل جهودنا».
وكانت واشنطن أعلنت الاثنين، أنّ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال زيارة سيقوم بها هذا الأسبوع إلى مصر، والتي تؤدّي دوراً مهماً في المحادثات الرامية إلى إبرام هدنة. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق