تصويت أممي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين خلال عام

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية خلال عام من الآن ودعت إلى فرض عقوبات على اسرائيل حال امتناعها عن الالتزام به. ورحبت دولة الإمارات بالقرار الذي تقدمت به دولة فلسطين وشاركت في صياغته وصوتت لصالحه.
وقالت بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، في موقعها على منصة «إكس» بعد التصويت، أمس: «إن حكم محكمة العدل الدولية واضح بأن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني وآن له أن ينتهي»، مشيرة إلى أن الجمعية العامة رحبت بالرأي الاستشاري للمحكمة، مؤكدة أن من شأن هذا القرار أن يحدد خارطة طريق للمضي قدماً. 
وحثت الإمارات مجلس الأمن على ترجمة الرأي الاستشاري إلى خطوات ملموسة.
وبأغلبية 124 عضواً ومعارضة 14، أبرزهم إسرائيل والولايات المتحدة والمجر والجمهورية التشيكية والأرجنتين، وامتناع 43 عن التصويت، أكدت الجمعية العامة، في قرارها، أن على إسرائيل إنهاء «وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة» خلال 12 شهراً، بناء على فتوى طلبتها الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية بشأن الآثار القانونية لسياسات إسرائيل وممارستها في فلسطين. 
وأكد رأي المحكمة أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 «غير قانوني» وأن «إسرائيل ملزمة بإنهائه... في أسرع وقت ممكن». 
ويطالب القرار بانسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية ووقف بناء المستوطنات الجديدة وإعادة الأراضي والأملاك التي تمت مصادرتها والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين. ويدعو الدول الأعضاء إلى اتخاذ تدابير من أجل وقف تصدير أسلحة لإسرائيل في حال كانت هناك أسباب «معقولة» للاعتقاد بأنها قد تستخدم في الأراضي الفلسطينية، وفرض عقوبات على أشخاص يسهمون في «الإبقاء على وجود إسرائيل غير القانوني» في الأراضي المحتلة.
وعلى الرغم من أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، فإن إسرائيل استخفت بالنص الجديد، فيما نددت السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد بـ«نص متحيز».
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها الاستثنائية الطارئة مشروع القرار، معتبرة أنه لحظة فاصلة وتاريخية للقضية الفلسطينية وللقانون الدولي.
في غضون ذلك، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس الأربعاء، أن السعودية لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقال خادم الحرمين الشريفين، في الخطاب الملكي السنوي لدى افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، أمس، والذي ألقاه نيابة عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز: «نجدد رفض المملكة وإدانتها الشديدة لجرائم سلطة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، متجاهلة القانون الدولي والإنساني في فصل جديد ومرير من المعاناة، ولن تتوقف المملكة عن عملها الدؤوب، في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ونؤكد أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك».
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، أن وقف إطلاق النار في الحرب على غزة هو أفضل وسيلة لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط. 
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في القاهرة: «نعلم جميعاً أن وقف إطلاق النار هو أفضل فرصة للتصدي للأزمة الإنسانية في غزة ومعالجة المخاطر التي تهدد الاستقرار الإقليمي».
وقال بلينكن خلال زيارته للقاهرة إنه «في الشهر والنصف الماضيين، تم إحراز تقدم في المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة». واضاف أنه تم التوصل إلى اتفاقات بشأن 15 مادة من أصل 18 مادة من الاتفاقية.
من جهته، رفض عبد العاطي، الوجود العسكري الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، مؤكدا أن مصر لن تتوقف عن أي جهد لحقن دماء الفلسطينيين حتى تتوقف الحرب في غزة. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق