جريدة جريدة وطني

ضحايا بقصف إسرائيلي في طوباس واجتياح جديد لطولكرم

تشهد مناطق شمال الضفة الغربية المحتلة تصعيداً عسكرياً متواتراً إثر قيام الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، شملت معظم مدن وقرى ومخيمات المنطقة، حيث قتل خمسة فلسطينيين في قصف استهدف طوباس، وجددت القوات الإسرائيلية اجتياح طولكرم ومخيمها مجدداً، بينما طالب الرئيس الأمريكي جو بايدن بمحاسبة كاملة لمقتل أمريكية في الضفة الغربية.
وقتل خمسة فلسطينيين في قصف إسرائيلي في مدينة طوباس شمال الضفة الغربية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن طواقمه تمكنت من انتشال جثث الفلسطينيين المستهدفين من موقع القصف وسط مدينة طوباس، ونقلتها لمستشفى المدينة الحكومي.
ونفذ الجيش الإسرائيلي، أمس الأربعاء، عملية عسكرية في طوباس وبلدة طمون، تخللها مداهمات للأحياء السكنية وانتشار للجنود وحظر للتجول، بالتزامن مع عملية عسكرية في مدينة طولكرم ومخيمها، بعد أن كانت قد انسحبت منها يوم الجمعة الماضي. وقالت مصادر فلسطينية: إن الجيش الإسرائيلي ألحق دماراً كبيراً في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين في مخيم طولكرم المحاصر، وسط تجريف وتخريب كل شارع وزقاق داخل المخيم.
وفي مخيم نور شمس شرق المدينة، ألحقت جرافات الاحتلال دماراً كبيراً في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين بعد عملية اقتحام في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده إثر عملية دهس وقعت شمال مدينة رام الله، وسط أنباء عن إصابة منفذ العملية. ووفقاً للجيش الإسرائيلي، تمت عملية الدهس بواسطة شاحنة غاز بالقرب من مفترق «غفعات أساف» عند محطة للحافلات، مؤكداً إطلاق النار على المنفذ، وأنه أغلق المنطقة المحيطة بالعملية.
على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأربعاء، إن على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لضمان عدم تكرار واقعة مثل إطلاق النار الذي أودى بحياة ناشطة أمريكية كانت تشارك في احتجاج مناهض للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية قبل أيام.
ووصف بايدن مقتل الناشطة عائشة نور إزغي إيغي بأنه «غير مقبول». وقال، في بيان، إنه على الرغم من تحمل إسرائيل مسؤولية مقتلها، فإن الحكومة الأمريكية تتوقع استمرار الاطلاع على التحقيق الجاري حول ملابسات إطلاق النار.
وجاء في بيان من بايدن «أشعر بالغضب والحزن العميق لمقتل عائشة نور إيغي. كانت عائشة خريجة جامعية أمريكية حديثة التخرج. كانت أيضاً ناشطة قادتها مثاليتها إلى السفر إلى الضفة الغربية للاحتجاج سلمياً على توسع المستوطنات. إن إطلاق النار الذي أدى إلى وفاتها أمر غير مقبول على الإطلاق».
وقال: «لقد اعترفت إسرائيل بمسؤوليتها عن مقتل عائشة، ويجب أن تكون هناك مساءلة كاملة».
وأصيبت عائشة نور إزغي إيغي (26 عاماً) «برصاصة في الرأس» خلال مشاركتها في تظاهرة في بيتا قرب نابلس بشمال الضفة، يوم الجمعة الماضي.
واتهمت عائلتها الجيش الإسرائيلي بقتلها «بطريقة غير قانونية وعنيفة»، وطالبت بإجراء «تحقيق مستقل». (وكالات)

أخبار متعلقة :