جريدة جريدة وطني

إطلاق نار قرب إقامة ترامب بفلوريدا بعد شهرين من حادثة بنسلفانيا

أعلنت حملة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، أمس الأحد، وقوع «إطلاق نار على مقربة منه» في مقر إقامته بفلوريدا، مؤكدة أن الرئيس السابق في أمان، وذلك بعد نحو شهرين من محاولة اغتيال تعرض لها في بنسلفانيا وأصيب خلالها في أذنه، فيما قال المرشح الجمهوري على نجمة موسيقى البوب تيلور سويفت معلناً «كراهيته» لها، بعدما قررت دعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
وقال المتحدث باسم حملته الانتخابية، ستيفن تشيونغ، في بيان «الرئيس ترامب آمن بعد إطلاق نار على مقربة منه. ولا توجد تفاصيل أخرى في هذا الوقت»، بينما أكدت المتحدثة باسم الخدمة السرية أن ترامب بخير، وأن الخدمة السرية تحقق بالتعاون مع شرطة مدينة بالم بيتش بفلوريدا في حادث إطلاق النار.
وأضافت أنه وقع تبادل إطلاق نار بين شخصين قرب ملعب ترامب الدولي للغولف بغرب بالم بيش حيث كان الرئيس السابق متواجداً. 
وذكرت صحيفه «نيويورك بوست» أن شخصين تبادلا إطلاق النار خارج نادي ترامب للغولف، ولم يكن ترامب في خطر أبداً.
وعلى أثر ذلك، تم إغلاق المنطقة مباشرة.
وتأتي هذه الحادثة وسط مخاوف متزايدة بشأن سلامة المرشح، بعد شهرين فقط من إصابته في الأذن عندما أطلق مسلح النار خلال تجمع انتخابي له في بنسلفانيا. وواجهت الخدمة السرية الأمريكية، المكلفة حماية الرؤساء والرؤساء السابقين وغيرهم من كبار الشخصيات، انتقادات بعد حادثة بنسلفانيا. وفي وقت لاحق، استقالت مديرة الوكالة الأمنية، وتم وضع ما لا يقل عن خمسة من موظفيها في إجازة إدارية.
وقال البيت الأبيض، مساء أمس، إن الرئيس جو بايدن تلقى إحاطة عن الحادث الأمني قرب مضمار الغولف الخاص بترامب، وأضاف أن بايدن وكامالا هاريس يشعران بالارتياح بعد التأكد من سلامة ترامب.
وفي ظل منافسة محتدمة داخل السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، بين ترامب وهاريس، توجهت الأنظار نحو الناخبين الأمريكيين في الخارج، وسط استطلاعات رأي متقاربة في أغلب الملفات بين المرشحين، بحسب ما أوردته صحيفة «فاينانشيال تايمز».
وبدأ أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي، مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وعضو الكونغرس السابق عن ولاية تكساس، بيتو أورورك، والمدعي العام السابق، إريك هولدر، في جذب ملايين الأمريكيين المقيمين في الخارج الذين يُنظر إليهم كناخبين محتملين لهاريس.
وفي مقطع فيديو مصور نشر نهاية الشهر الماضي، قالت بيلوسي في رسالة مُوجهة للناخبين في الخارج: «هذه الانتخابات مهمة للغاية، ولا يُمكن تجاهلها». وأضافت: «الأمريكيون المقيمون في الخارج لعبوا دوراً حاسماً في الفوز بسباقات رئيسية في عام 2016، مثل السيناتور ماجي حسن في نيو نيوهامشر، والحاكم روي كوبر في نورث كارولاينا، وكذلك جون أوسوف، ورافائيل وارنوك في عاميْ 2020 و2022 مع الرئيس جو بايدن».
من جهة أخرى، شنّ ترامب هجوماً على نجمة موسيقى البوب تيلور سويفت، معلناً «كراهيته» لها، بعد أيام فقط من تأييدها منافستَه الديمقراطية كامالا هاريس.
وكتب ترمب في منشور بأحرف كبيرة على منصة التواصل الاجتماعي «تروث سوشيال»: «أنا أكره تيلور سويفت!»، وفق لرويترز.
ومباشرةً بعد المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي بين ترامب وهاريس، أعلنت سويفت لمتابعيها على «إنستغرام» البالغ عددهم 284 مليوناً، أنها تعتزم التصويت لهاريس، نائبة رئيس الولايات المتحدة حالياً؛ «لأنها تناضل من أجل الحقوق والقضايا التي أعتقد أنها بحاجة إلى محارب للدفاع عنها».
وكان ترامب قد رفض في البداية تأييد سويفت لهاريس بقوله ببساطة إنه «ليس من محبّي تيلور».
ولكن منذ ذلك الحين، صعّد الرئيس السابق خطابه ضد سويفت، وأظهرت استطلاعات رأي تقدُّم هاريس بفارق كبير على ترامب، ما يدعم التوقعات بأن تشهد الانتخابات الرئاسية المقرّرة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) منافسة حامية بينهما.
وجذب تأييد سويفت لهاريس أكثر من 9 ملايين إعجاب لمنشورها على «إنستغرام»، ما أثار تكهنات بأنه قد يعزّز فرص الديمقراطيين في الفوز بالانتخابات الرئاسية. (وكالات)

أخبار متعلقة :