هدد مسؤولون روس، الغرب، بتصعيد بلا قيود للحرب يتم خلاله تدمير العاصمة الأوكرانية كييف تماماً، إذا سمح الغربيون لأوكرانيا باستخدام أسلحتهم لشن ضربات في عمق الأراضي الروسية، وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف إن القرار تم اتخاذه بالفعل وإبلاغ كييف به وإن موسكو سيتعين عليها الرد بإجراءات خاصة بها، في وقت تجنبت الولايات المتحدة وبريطانيا، اتخاذ قرار بهذا الشأن، وأعلنت ألمانيا رفضها، بينما أيدت كندا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن خطته لتحقيق النصر تعتمد على قرار واشنطن، في إشارة واضحة إلى التفويض بشن الضربات طويلة المدى الذي تسعى كييف منذ فترة طويلة إلى الحصول عليه من دول حلف شمال الأطلسي.
لكن أعضاء في «الأطلسي»، ما زالوا مترددين في السماح بتلك الضربات ويشيرون إلى مخاوف من أن موسكو ستتعامل معها على أنها تصعيد كما يشككون في جدواها.
وبينما لم يتم بعد إعلان أي قرار رسمي بشأن هذه المسألة، قال ريابكوف إن القرار تم اتخاذه بالفعل وإبلاغ كييف به وإن موسكو سيتعين عليها الرد بإجراءات خاصة بها.
وقال دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن الغرب يختبر صبر روسيا وإن له حدوداً.
وقال إن موسكو يمكنها إما أن تلجأ إلى الأسلحة النووية في النهاية أو تستخدم بعض أسلحتها الجديدة الفتاكة غير النووية لشن هجوم واسع النطاق.
وحذّر سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي، نيبينزيا في مداخلة من أن السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة بعيدة المدى سيغرق حلف شمال الأطلسي في «حرب مباشرة مع... قوة نووية».
وخلال لقاء رئيس الوزراء البريطاني الزائر كير ستارمر، ومضيفه الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال بايدن لستارمر إن الولايات المتحدة «ملتزمة بالوقوف إلى جانبكم لمساعدة أوكرانيا في استخدام صواريخ طويلة المدى ضد أهداف في روسيا». وقال ستارمر: «اعتقد أن في الأسابيع والشهور المقبلة ستكون حرجة، من المهم للغاية أن ندعم أوكرانيا في هذه الحرب شديدة الأهمية من أجل الحرية». وقال بايدن في معرض تعليقه على التهديدات الأخيرة التي أطلقها بوتين بشأن خطر اندلاع حرب بين روسيا والأطلسي «لا أفكر كثيراً في بوتين». وعلى الرغم من تأكيد بايدن أنه «من الواضح أن بوتين لن ينتصر في هذه الحرب»، فإن الرئيس الأمريكي متردد حيال السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ «أتاكمس» الأمريكية لضرب أراضٍ روسية. وذكر البيت الأبيض أن من غير المخطط الإدلاء بإعلان عن أي سياسة جديدة بخصوص أوكرانيا.
وشدد المستشار الألماني أولاف شولتس، على رفض برلين إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا. وقال عندما سئل عن هذه القضية في مؤتمر صحفي: «اتخذت ألمانيا قراراً واضحاً بشأن ما سنفعله وما لن نفعله. هذا القرار لن يتغير».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن كندا تدعم كلياً استخدام أوكرانيا أسلحة بعيدة المدى «لمنع وعرقلة قدرة روسيا على الاستمرار في النيل من البنية التحتية المدنية في أوكرانيا».
(وكالات)
أخبار متعلقة :