تمر الذكرى بعد الذكرى ويظل الوطن هو أجمل ما يكتب الإنسان وأصعب ما يمكن وصفه والكتابة عنه، بكل كنوزه ومكنوناته ومقدساته وثقافته وتراثه وموروثه وعبق ماضيه وجمال حاضره، من قداسة أرضه وعراقة تراثه وفنونه من الإنسان إلى الأرض، وتنوع الجغرافيا من شواطئه وجزره وجباله وسهوله، تظل المملكة العربية السعودية لؤلؤة العالم ونبضها بطاقتها واقتصادها وحكمة قادتها ووفاء أبنائها.

نحتفل بالذكرى 94 لليوم الوطني السعودي، حيث الابتهاج والاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على قلوب الجميع في هذا الوطن الكريم الذي أسس أركانه وبنى دعائمه المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود - طيب الله ثراه - حيث تظل ملحمة إعادة التأسيس أعظم ملحمة وطنية عرفها القرن العشرون.. واليوم نحن على أعتاب الذكرى 94 نتذكر الماضي الذي كانت عليه البلاد من تشتت وفرقة ومرض وفقر وخوف في بلد مترامي الأطراف؛ في هذه الذكرى اليوم نرى ما تعيشه بلادنا من عز ورخاء ونماء ومكانة عالمية بين دول العشرين.

من صحراء قاحلة وجبال شاهقة وسواحل مترامية تنبض المملكة العربية السعودية بالحب والسلام والأمن والأمان؛ فعالم اليوم يرى السعودية وجهة اقتصادية وسياسية في قلب عالم مضطرب بكل ما فيه من أحداث جسيمة وانهيارات اقتصادية تطل بلادنا بالازدهار وتشع جوهرة في قلب المنطقة العربية والعالم في ذكرى اليوم الوطني، يحتفل الجميع من أبناء الوطن والمقيمين على أرضها على حد السواء بكل جمال وحب وعطاء وإخلاص ووفاء.

في قلب العالم تشع المملكة العربية السعودية كمنارة وتنبض للعالم بالطاقة والاقتصاد والتطور التقني والرقمي والصحي والأمني، وهو ما يجعلها مركز ثقل سياسي واقتصادي؛ فعلى مدى الأعوام الماضية كانت خطاها ثابتة في المجالات كافة، في كل مرحلة تمر بها تكون في المقدمة وتتبنى الاستراتيجيات المهمة والملهمة وتتجاوز العقبات والصعوبات وفق نظرة ثاقبة ورحلة موفقة، وهو ما يجعلها مركز الثقة والثقل العالمي.

في ذكرى اليوم الوطني 94 نرفع التهنئة للقيادة الرشيدة بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، وهي ذكرى تجديد عهد الحب والولاء للقيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولسمو القائد الملهم وعراب الرؤية الاقتصادية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والوطن.