نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التوحش في منصة "X" وتخريب الأوطان, اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 06:42 صباحاً
للأسف هذه التغريدات تحصل على مشاهدات عالية وعدد متابعين كبير، وتقوم منصة "X" بتفضيل هذه التغريدات ذات التفاعل الكبير وتظهر لك دون متابعة هذه الحسابات المليئة بالكذب والإرجاف والكراهية والعنصرية، وهذا بسبب الخوارزمية المعقدة التي تستخدم لتحديد التغريدات التي ستظهر لك في خطك الزمني.
لا نغفل تأثير برامج التواصل الاجتماعي على المراهقين وصحتهم النفسية والإدراكية، وخاصة عند تلقيهم هذه الكمية الكبيرة من الأخبار المزيفة والمحتوى الضار المليء بالعنصرية والكراهية، وأصبحت الكثير من المجتمعات المتقدمة وغيرها تتجرع مساوئ وأضرار هذا الإذكاء للعنصرية والكراهية، ويقوض جهود مئات السنين التي مضت في بناء قيم هذه المجتمعات، وهذا واضح في تصريح الحكومة البريطانية على عزمها في تعديل المناهج الدراسية لإعداد الأطفال بشكل أفضل لمواجهة المعلومات المضللة و"نظريات المؤامرة" المنتشرة عبر الإنترنت، وعبرت عن استيائها الكبير من دور شبكات التواصل الاجتماعي في تصعيد العنف العنصري ونشر خطاب الكراهية، وفي السياق نفسه قالت وزيرة التعليم البريطانية، لصحيفة صنداي تلغراف "من المهم أكثر من أي وقت مضى منح الشباب المهارات اللازمة ليصبحوا واعين بشكل نقدي لما يشاهدونه عبر الإنترنت".
وأضافت "سيتضمن إصلاحنا للمناهج الدراسية إكسابهم المهارات الأساسية لتسليح أطفالنا بالمهارات الشخصية والفكرية اللازمة والضرورية، لتدعمهم في التحقق من صحة المعلومات، وتقييم الأدلة، والتفكير النقدي لها، ودحض المعلومات المضللة والمعلومات الكاذبة، وذلك لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشكلها المعلومات المزيفة والكاذبة والشائعات التي تغرق فيها شبكات التواصل الاجتماعي".
أعتقد أننا بحاجة إلى تعاون المجتمع ككل ومؤسساته الاجتماعية والثقافية والتعليمية والإعلامية والكتاب والمثقفين في توعية أبنائنا وبناتنا وتعزيز قيمهم الوطنية والأخلاقية ونشر ثقافة التسامح والتعايش، وكذلك أفراد المجتمع، من هذا الخطر الجارف المتزايد، وإيجاد الحلول والبدائل التي تساعدهم على تنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية والفكرية، ومحاولة خلق شبكات تواصل وبيئات الكترونية أكثر انضباطا لتبادل الآراء وتعريفهم بمصادر أكثر موثوقية لاستقاء المعلومات.
3OMRAL3MRI@
0 تعليق