أبوظبي: «الخليج»
نجح برنامج الإمارات الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية «جاهزية»، في بناء قدرات 15 ألفاً من الفرق الوطنية الطبية الاحتياطية من خط الدفاع الأول من العاملين الصحيين بمستشفيات الدولة الحكومية والخاصة، في مجال طب الطوارئ والكوارث والأزمات.
أكد جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، رئيس أطباء الإمارات، رئيس برنامج جاهزية، أن 15 ألفاً من الكوادر الطبية التخصصية والمهنية والإسعافية تم تدريبهم نظرياً وعملياً خلال الأربعة سنوات الماضية، وفق منهج موحد ومعتمد دولياً، في إطار خطة استراتيجية لتدريب 20 ألفاً من خط الدفاع الأول، من خلال تنفيذ العديد من البرامج والدورات التدريبية المتخصصة لرفع مهارات الكوادر وبناء كفاءات قيادية في مجالات الاستجابة للطوارئ والكوارث والأزمات الصحية والمجالات الصحية المختلفة التي تشمل أطباء العناية المركزة والتخدير والجراحة.
فيما نوه البروفيسور روبيرتو ميجفيرو، رئيس المركز الأوروبي لطب الكوارث، إلى أن «جاهزية» نجح في تنفيذ برامج تدريبية متخصصة وفق أفضل المعايير العالمية في الكوارث والأزمات والرعاية الصحية، إضافة لتطوير وتدريب وتأهيل كفاءات بشرية قادرة على قيادة فرق العمل والتعامل مع مختلف السيناريوهات الطارئة في مختلف إمارات الدولة
وأوضح أن هذا التعاون يعكس التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة التي تضع سلامة ورفاهية المجتمع في صدارة اهتماماتها، مشيراً إلى أن تنفيذ آلاف الدورات التدريبية التخصصية والتمارين الوهمية ما يتيح اختبار فاعلية الخطط والإجراءات المشتركة والتأكد من جاهزيتها لمواجهة أي طارئ ويعزز من قدرات الفرق المختصة في تقديم أفضل الخدمات للحفاظ على سلامة المجتمع.
ولفت إلى تحسين نتائج تقديم الرعاية الصحية للمرضى والمصابين في حالات الأزمات بشكل عام وترسيخ مكانة الإمارات التي تلتزم بتطبيق أعلى معايير الخدمات الصحية، لافتاً إلى أن التدريب المشترك للكوادر الطبية التخصصية والإسعافية من خلال منهج موحد ومعتمد دولياً سيمكن جميع الأطراف من تقديم استجابة طبية متكاملة في الحالات الطارئة من خلال فرق طبية مدربة ومؤهلة.