شعبية متزايدة لمنصات التواصل بين الجيل زد

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: مصطفى الزعبي
أفاد مركز بيو للأبحاث، ومقره واشنطن، بأن مقاطع الفيديو والصور القصيرة المذهلة على «انستغرام» و«سناب شات» و«تيك توك» تستمر في اكتساب شعبية متزايدة بين الجيل زد لكن لم تصل ذروتها بعد.
وبحسب دراسة أجراها المركز، فإن نحو 71% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً يقولون: إنهم يستخدمون تطبيق إنستغرام، مقارنة بنحو 65% يستخدمون تطبيق «سناب شات» ونحو 48% يستخدمون تطبيق «تيك توك»، و31% يستخدمون Pinterest، و28% يستخدمون لينكد إن.
والنتائج التي صدرت، الأربعاء، مأخوذة من استطلاع رأي أجري مؤخراً عبر الهاتف وشمل أكثر من 1500 أمريكي في الفترة من 25 يناير/ كانون الثاني إلى 8 فبراير/ شباط من العام الجاري.
وقالت كارين نورث، خبيرة وسائل التواصل الاجتماعي، أستاذة بجامعة جنوب كاليفورنيا: «جاذبية هذه التطبيقات تكمن في أن المستخدمين لا يستطيعون إرسال الرسائل النصية فحسب، بل يمكنهم أيضاً التعبير عن أنفسهم من خلال مقاطع الفيديو والصور».
وتتفق خبيرة أخرى، هيلين وانج، أستاذة الاتصالات المساعدة في جامعة بافالو الأمريكية، مع هذا الرأي، وتقول: «إنستغرام وسناب شات وتيك توك لديها ميزات مصممة بشكل أفضل لهذه الفئة العمرية، ونشؤوا منغمسين في الوسائط الغنية، وهم مجهزون بشكل طبيعي بمهارات أفضل بمجال الوسائط الرقمية للتنقل عبر منصات مختلفة بكفاءة ورشاقة».
يظل موقع يوتيوب 81%، وفيسبوك 69% أكثر منصات التواصل الاجتماعي استخداماً حيث نمت شعبية يوتيوب بنسبة 8% عندما أجري استطلاع مماثل لـ بيو آخر مرة في عام 2019، وذكر الاستطلاع: إن موقع «Reddit» شهد نمواً بنسبة 7 نقاط مئوية عن العامين الماضيين.
تأتي أحدث نتائج مركز بيو بشأن وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من الدعوات المستمرة لمزيد من التدقيق والتنظيم الأكثر صرامة من جانب الحكومة الأمريكية لإجبار شركات التكنولوجيا الكبرى على فرض الاعتدال على منصاتها عبر الحد من خطاب الكراهية والتطرف والمعلومات المضللة والتدخل في الانتخابات والأكاذيب الأخرى.
وأفاد تقرير من صحيفة «يو إس توداي» بأن مقاطع الفيديو التي تروج لنظريات المؤامرة حول لقاح «كوفيد-19» كانت تتزايد على تيك توك، الذي يضم نحو 100 مليون مستخدم في الولايات المتحدة، على الرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذها تطبيق التواصل الاجتماعي. كما واجهت منصات أخرى مشاكل مماثلة مع الخدع والأكاذيب.
وقالت مونيكا أندرسون، أحد الباحثين الرئيسيين في مركز بيو بالاستطلاع: «على الرغم من أننا شهدنا ارتفاعاً في الأخبار المزيفة، والمعلومات المضللة، والمضايقات عبر الإنترنت، فإننا لا نرى نزوحاً للأشخاص الذين يغادرون هذه التطبيقات أو المنصات».
وبشكل عام، يقول نحو 72% من المشاركين في الاستطلاع: إنهم يستخدمون شبكة اجتماعية واحدة على الأقل من بين 11 أخرى.
ووصفت مونيكا التأثير المفاجئ لريديت بأنه «رائع»، ما جعلها تتبنى وجهة نظر مختلفة حول المنصة.
وقالت كارين نورث: «في الأيام الأولى لموقع Reddit، كنت أشعر بالقلق بعض الشيء أن يكون موقعاً مشبوهاً، لكن الموقع تطور إلى مجموعة قوية من المجتمعات حيث تجري محادثات مهمة، على الرغم من ازدهار بعض المجموعات المشكوك فيها أيضاً».
وقالت وانج، الأستاذة في جامعة بافالو: «إن الآن لديها مجموعة من طلاب السنة الأولى بالجامعة يتطوعون لتنظيم «دردشة جماعية» على سناب شات لزملاء الدراسة لمساعدة بعضهم بعضاً في التنقل عبر الإنترنت خلال جائحة كوفيد-19».
وأضافت: «على الرغم من أنهم ربما بدؤوا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل المتعة، فإن قنوات التواصل الاجتماعي هذه يمكن أن تكون أيضاً جزءاً من مجموعة أدواتهم الرقمية وتساعد على أغراض أخرى عند الحاجة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق