إعداد: محمد عزالدين
أشارت مراجعة جديدة أجراها باحثون إسكتلنديون في جامعة دندي إلى أن فوائد مياه الشرب المعالجة بالفلورايد قد تتضاءل بسبب زيادة استخدام معاجين الأسنان وغسول الفم المحتوية على الفلورايد.
وقالت جانيت كلاركسون، الأستاذة في الجامعة، والباحثة الرئيسية للدراسة: «توصلنا إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل أكثر من 157 دراسة حول تسوس الأسنان لدى الأطفال في المجتمعات التي أضافت الفلورايد إلى مياهها، إذ أظهرت الدراسات أن إضافة الفلورايد كانت فعالة في تقليل تسوس الأسنان بمعدل 2.1 سن لكل طفل، بينما الدراسات الحديثة، التي أُجريت بعد عام 1975، أظهرت فائدة أقل حيث انخفض عدد الأسنان المصابة بالتسوس بمعدل 0.24 سن فقط».
وأضافت: «أشارت بعض الأبحاث الحديثة إلى أن فلورة المياه قد تشكل أضراراً صحية، فقد وجدت دراسة نُشرت في مايو أن النساء اللاتي تناولن مستويات أعلى من الفلورايد أثناء الحمل كان أطفالهن أكثر تعرضاً للإصابة بنوبات الغضب، والشكوى من الصداع الغامض، وآلام المعدة، وإظهار أعراض سلوكية عصبية أخرى، في سن 3 سنوات».
وذكرت جانيت كلارك: «في حين أن فلورة المياه تساعد في مكافحة تسوس الأسنان، إلا أنها لا تقضي على أضرار الاستهلاك العالي للسكر أو السلوكيات السيئة لصحة الفم، ومن المرجح أن أي برنامج وقائي لصحة الفم يحتاج إلى اتباع نهج متعدد الأوجه ومتعدد الوكالات».
ومع ذلك، حذّر الباحثون من أن هذه النتائج لا ينبغي أن تُستخدم كذريعة لإيقاف إضافة الفلورايد إلى المياه، مشددين على أهمية النظر في التغيرات المجتمعية والصحية عبر الزمن.