متابعات - الخليج
أسدل القضاء الجزائري الستار على محاكمة الخاطف الذي احتجز جاره الشاب في منزله لمدة قاربت 28 سنة، في ولاية الجلفة، مستخدماً السحر والشعوذة، حيث تمت معاقبة المتهم بالسجن المؤبد.
تفاصيل القضية
تعود الحكاية إلى عام 1996، عندما اختفى الشاب «عمر» البالغ من العمر 19 عاماً، في ظروف غامضة من بلدية القديدة بولاية الجلفة، وهو ما دفع أسرته إلى إطلاق حملة بحث مضنية استمرت لسنوات، دون أن يتمكنوا من العثور عليه، وأثناء تلك السنوات، تناقلت الأخبار شائعات عن مقتله، لكن لم يتم التوصل إلى أي دليل يؤكد مصيره.
وفي مايو 2024، أعاد منشور على موقع «فيسبوك» القضية إلى الواجهة، حيث كشف أحد الأشخاص عن مكان احتجاز «عمر» لدى شخص آخر يقطن على بعد 200 متر فقط من منزله، فتوجهت عائلته إلى منزل الخاطف، ليكتشفوا أن الضحية كان محتجزاً داخل قبو ضيق مخصص لعلف الحيوانات.
التحقيق والحكم
بعد مداهمة المنزل، تدخلت قوات الأمن وألقت القبض على المتهم، البالغ من العمر 61 عاماً، وهو موظف يعمل حارساً في البلدية، وجرى التحقيق معه، حيث تم الكشف عن أن الشاب «عمر» كان محتجزاً في القبو طوال تلك السنوات، بينما كان يتعرض لانتهاكات وتهميش.
وفي مشهد مؤثر تم تداول فيديوهات له على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر «عمر» وهو يخرج من القبو الذي لم يتجاوز حجمه 40 متراً مربعاً، وأكد الشاب في تصريحاته بعد إطلاق سراحه أنه كان يسمع صوته عائلته ويشاهدهم من خلال فتحة ضيقة في الجدران، لكنه كان عاجزاً عن الهروب بسبب سحر كان يعتقد أنه يعوقه عن الهروب.
أحكام المحكمة
مثل ستة أشخاص أمام مجلس قضاء الجلفة، حيث تمت معاقبة المتهم الأول (الخاطف) بالسجن المؤبد، بينما عوقب ثلاثة متهمين آخرين بالحبس لمدة 6 أشهر بتهمة عدم إبلاغ السلطات عن الواقعة، كما تم الحكم ببراءة اثنين من المتهمين.
وأكدت السلطات الجزائرية أن التحقيقات ستستمر لمعرفة المزيد من تفاصيل القضية، بينما تعاطف الجمهور مع الضحية وتساءلوا عن مصيره العقلي والنفسي بعد تلك السنوات الطويلة من الاحتجاز.
0 تعليق