القاهرة: «الخليج»
قال أوكا هيروشي، السفير الياباني بالقاهرة، إن العديد من الجامعات اليابانية تجري بحوثاً أكاديمية للخروج ببدائل البلاستيك المناسبة للتطبيق والترويج التجاري، مشيراً إلى خروج أحد الأبحاث الذي استمر 3 سنوات ببدائل للبلاستيك صديقة للبيئة، من قش الأرز والنخيل، حيث يتم الآن العمل على كيفية تحويل هذا البحث العلمي إلى منتج تجاري.
وأكد السفير الياباني، خلال لقائه د.ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، أهمية تعزيز التعاون الثنائي مع مصر، في تضمين البحث العلمي في إيجاد بدائل مناسبة للبلاستيك، وذلك في إطار تشجيع اليابان جهود تقليل استخدام البلاستيك مع تعزيز الدراسات البحثية لإيجاد البدائل المناسبة.
وثمن السفير التعاون مع مصر في مجال الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، عبر التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، باعتبار هذا الأمر من المجالات التي يتداخل فيها العديد من أصحاب المصلحة، معرباً عن تطلعه للوصول إلى مزيد من النتائج المثمرة خلال فترة تمديد مشروع «دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام في مصر».
وشدد على ضرورة رفع الوعي بأبعاد القضية على مستوى الرأي العام وقطاع الصناعة بشكل خاص، وتسليط الضوء على الإنجازات خلال الفترة الماضية.
وشهد اللقاء بين د.ياسمين فؤاد، وأوكا هيروشي، مناقشة التعاون والحد من استخدامات البلاستيك الأحادي، وثمنت ياسمين دعم الجانب الياباني للمشروع، وتمديده حتى العام 2026، للخروج بنتائج مهمة في هذا المجال، من خلال إنشاء وحدة للدراسات تدعم أنشطة المشروع المستقبلية، وتعزز التعاون مع قطاعي البتروكيماويات والصناعة كشريك مهم في هذه المنظومة، وإشراك المجتمع المدني.
وأشارت وزيرة البيئة، خلال اللقاء، إلى أهمية دور قطاع الصناعة كشريك مهم في منظومة الحد من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وضرورة التأكيد على إمكانية خلق بدائل مناسبة لهذه الأكياس، تصلح للاستخدام التجاري، وتكون بديلاً أكثر توافقاً مع اعتبارات البيئة وصون الموارد الطبيعية.
ولفتت الوزيرة إلى أهمية عقد ورشة عمل خلال الفترة القادمة حول البلاستيك، بالتعاون مع الجانب الياباني، بهدف تسليط الضوء على الجهود التي بذلتها مصر في هذا المجال، خاصة أن العالم يشهد حالياً مناقشات حثيثة للوصول إلى اتفاق عالمي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي.
وقالت إنه سيتم عقد الاجتماع الوزاري الدولي في مدينة نيويورك خلال نوفمبر المقبل، على هامش المشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن تتولى وزيرة البيئة المصرية، اعتباراً من الأسبوع المقبل، الرئاسة المشتركة مع البرتغال، لتيسير المحادثات على المستوى الوزاري حول إنتاج واستهلاك البلاستيك.