إعداد: محمد عزالدين
أشارت دراسة حديثة أجراها باحثون صينيون في جامعة العلوم والتكنولوجيا، إلى أن الأشخاص القنوعين بما لديهم، ويشعرون بالرضا تجاه الأسرة، والصداقات، والصحة، والقدرة المالية، والسعادة بشكل عام، أقل عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وقال د. وين صن، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «يعد تعزيز الصحة العقلية والعاطفية، جزءاً لا يتجزأ من الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، ونسعى حالياً إلى تضمين استراتيجيات لتحسين الرضا عن الحياة والسعادة كجزء من الرعاية الروتينية، مثل التوصية بالأنشطة البدنية المنتظمة، أو الأنشطة الاجتماعية أو تقنيات إدارة الإجهاد كطرق فعالة لتعزيز الرفاهية الشخصية».
وأضاف صن: «وجدنا أيضاً أن الذين يشعرون بمزيد من القناعة والرضا، يميلون إلى تبني أنماط حياة صحية ويعانون التهاباً أقل، الأمر الذي يؤكد التأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه الصحة العاطفية والنفسية على الرفاهية الجسدية، التي لم تكن موضع تقدير كامل من قبل».
حلل الباحثون بيانات 120 ألف مشارك بالدراسة، قاموا بتعبئة استبيانات لتقييم رفاهيتهم من حيث الرضا عن الأسرة، والصداقات، والصحة، والقدرة المالية، والسعادة العامة، وقارن الباحثون رفاهية الناس بخطر الإصابة بأربعة أمراض رئيسية مرتبطة بالقلب.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين حصلوا على أعلى درجات الرفاهية كان لديهم انخفاض خطر انسداد الشرايين بنسبة 44%، وانخفاض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 45%، وانخفاض خطر الإصابة بقصور القلب بنسبة 51%، وانخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 56%.