إسرائيل تعلن حصيلة قتلاها في لبنان.. و«حزب الله»: دمرنا 3 دبابات

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بيروت- أ.ف.ب
وقعت اشتباكات بين جنود إسرائيليين وعناصر من «حزب الله» داخل الأراضي اللبنانية، وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثمانية جنود منذ بدء توغله البري في جنوب لبنان، غداة تبادل تهديدات بين تل أبيب وطهران على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني، الثلاثاء، في حين أعلن الحزب اللبناني تدمير ثلاث دبابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الذي نفذ ضربات جديدة ضد «حزب الله»، مقتل ثمانية جنود في المعارك التي خاضها في جنوب لبنان، بعد عبور الحدود لاستهداف مواقع لـ«حزب الله»، في حين أفاد الجيش اللبناني الذي أكد أن جنوداً إسرائيليين توغلوا داخل الحدود، بإصابة جندي بجروح في جنوب البلاد.
وأعلن «حزب الله» من جانبه، أنه دمر ثلاث دبابات «ميركافا» إسرائيلية بصواريخ موجهة خلال تقدمها إلى جنوب لبنان. وقال أيضاً إنّه فجّر عبوة في قوة إسرائيلية بالقرب من الحدود، بعد الإبلاغ عن اشتباكات هناك مع قوات إسرائيلية «متسللة».
تهديدات متبادلة
يأتي ذلك فيما تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات بعد هجوم صاروخي واسع النطاق نفذته إيران، الثلاثاء.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «ارتكبت إيران خطأ فادحاً هذا المساء وستدفع الثمن»، مؤكداً «سنحقق ما حددناه: من يهاجمنا نهاجمه». وتقول إسرائيل إن إيران أطلقت حوالى 180 صاروخاً، فيما تؤكد طهران أن عددها 200.
وقالت إيران إن «90 % من الصواريخ» التي أطلقت في الهجوم الكثيف على إسرائيل وهو الثاني في ستة أشهر تقريباً، بلغت الهدف.
وقال رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري إن الهجوم «سيتكرّر بقوة أكبر، وكلّ البنى التحتية لإسرائيل سيتمّ استهدافها» في حال ردت تل أبيب.
وللمرة الأولى، استخدمت إيران صواريخ فرط صوتية خلال هذا الهجوم الذي أطلق عليه اسم «الوعد الصادق 2» على ما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية.
وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض عدد كبير من هذه الصواريخ. وقد حظي بدعم من القوات الأمريكية والبريطانية على ما أفادت وزارة الدفاع الأمريكية ولندن.
وأدى الهجوم الذي تسبب في إطلاق صافرات الإنذار في كل أرجاء إسرائيل، إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة في إسرائيل، فيما قتل فلسطيني بشظايا صاروخ في أريحا في الضفة الغربية المحتلة على ما أفاد محافظ المدينة.
دوامة «مثيرة للقلق» 
وفي 13 نيسان/ إبريل، ورداً على ضربة قاتلة نسبت إلى إسرائيل على قنصلية إيران في دمشق، أطلقت إيران باتجاه إسرائيل حوالي 350 مسيرّة متفجرة وصواريخ تمّ اعتراض غالبيتها من جانب إسرائيل بمساعدة دول أخرى بينها الولايات المتحدة، وسمي الهجوم «الوعد الصادق».
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء: «الولايات المتحدة تساند إسرائيل بالكامل»، مضيفاً أن مناقشات «تجرى» مع إسرائيل لتنسيق الرد على الهجوم الإيراني.
وحذرت إيران على لسان وزير خارجيتها، واشنطن من مغبة التدخل.
وتوالت ردود المطالبة بوقف التصعيد وإطلاق النار، وخاصة من موسكو التي حذرت من دوامة «مثيرة للقلق». وحضّت الصين قوى العالم على منع الوضع في الشرق الأوسط من «التدهور أكثر».
وقال ناطق باسم الخارجية الصينية في بيان: إن بكين تعارض «أي عمل ينتهك سيادة لبنان وأمنه ووحدة أراضيه وتعارض تصعيد النزاعات».
واستدعت ألمانيا السفير الإيراني في برلين، الأربعاء، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية. كما كررت الدولة دعوة مواطنيها إلى مغادرة إيران بعد هجوم الثلاثاء وتهديدات إسرائيل بالانتقام.
واعتبرت مجموعة السبع، الأربعاء، أن «الحل الدبلوماسي ما زال ممكناً» في الشرق الأوسط.
ضربات في لبنان وسوريا
وفي لبنان أيضاً ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية أن «الطائرات الإسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية بغارة». ودعا الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء، مجدداً إلى إخلاء مزيد من القرى في جنوب لبنان.
وذكر مسؤول إسرائيلي أن العملية البرية الجارية منذ الثلاثاء، كانت عبارة عن «غارات محدودة النطاق للغاية»، تهدف، بعد أكثر من أسبوع من الغارات الجوية التي استهدفت «حزب الله»، إلى «إبعاد التهديد» عن شمال إسرائيل.
وقتل 1873 شخصاً في لبنان منذ بدء التصعيد قبل عام بحسب الأرقام الرسمية.
كذلك، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في غارة إسرائيلية طالت الأربعاء، مبنى في منطقة المزة في دمشق، في استهداف هو الثاني في المنطقة منذ الثلاثاء.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق