كــشف الــرئيس الأوكراني، فـــولـــوديميــر زيلينسكي، أمس الأربعاء، عن «خطة النصر» المرتقبة لوضع حــد للحــرب الروسية على بلاده، رافضاً التنازل عن أي أراضٍ.
وفي خطابه أمام البرلمان في كييف، استبعد زيلينسكي احتمال تخلي أوكرانيا عن جزء من أراضيها مقابل تحقيق السلام، ورفض أي تجميد للنزاع. وقال في خطابه : إن «على روسيا أن تخسر الحرب أمام أوكرانيا. لا يعني ذلك تجميد القتال أو أي مبادلة لأراضٍ أو سيادة أوكرانيا».
وأشار إلى أن الأولوية في «خطة النصر» المكوّنة من خمس نقاط هي التكامل بشكل أفضل مع حلف شمال الأطلسي، ودعوة كييف لـ«الانضمام إلى الناتو الآن»، ورفع القيود على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى ليكون بإمكان كييف استهداف الأراضي الروسية.
وذكر زيلينسكي بأنه ناقش ملحقاً سرياً لـ«خطة النصر» مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا. وقال إن الخطة تحتوي على «ثلاث إضافات أخرى سرية»، يتوقع أن تنهي الأعمال العدائية، إذا ما تم دعمها، في موعد لا يتجاوز العام المقبل وأشار إلى تعزيز دفاعها، ونشر «حزمة درع صاروخي استراتيجي غير نووي شامل»، والمساعدة في تطوير الاقتصاد الأوكراني. وأكد بأنه سيستعرض «خطة النصر» كاملة خلال قمة للاتحاد الأوروبي المقررة اليوم الخميس.وانتقد زيلينسكي في خطابه ما اسماه «تحالف المجرمين» الذي يضم كلاً من الصين وإيران وكوريا الشمالية لدعمها لموسكو. 
وقلل الكرملين فوراً من أهمية خطة زيلينسكي، واصفاً إياها بأنها «خطة سلام عابرة». وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن «خطة السلام الوحيدة الواردة هي بأن يدرك نظام كييف مدى عقم السياسة التي يتبعها ويفهم بأن عليه أن يصحو». ووصف بيسكوف الخطة بأنها «سريعة التبخر»، وتابع: «على الأرجح هي خطة الأمريكيين نفسها للقتال معنا حتى آخر أوكراني، التي قام زيلينسكي بتمويهها ووصفها بأنها خطة سلام».
من جانبه، أشار وزير خارجية المجر بيتر سيارتو، إلى أن هدف تشكيل دول الجنوب العالمي مجموعة «أصدقاء السلام» إحلال التسوية في أوكرانيا، وإظهار أن الأغلبية العالمية تريد إنهاء النزاع. (وكالات)