شريف عارف يكتب: الجنرال النحيف المخيف.. «صاحب الكشكول»!

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شريف عارف يكتب: الجنرال النحيف المخيف.. «صاحب الكشكول»!, اليوم الاثنين 21 أكتوبر 2024 06:03 صباحاً

هو الجنرال «النحيف المخيف»، كما وصفته جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل، خلال حرب أكتوبر المجيدة.

أستاذ المدرعات فى الشرق الأوسط.. وواحد من أهم خبراء العمليات فى الإقليم.. قالت عنه إسرائيل: «إنه الرجل الذى نخشاه أكثر مما نخشى من بقية القادة المصريين..»!

اللواء أركان حرب محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة العمليات فى الحرب المجيدة، ثم رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وبعدها أصبح قائداً عاماً ووزيراً للحربية.

اللواء الجمسى.. أو الجنرال «النحيف المخيف»، هو صاحب أهم كراسة دونت فيها أسرار وتفاصيل الحرب بالكامل وبكل دقة، والتى عُرفت فيما بعد باسم «كشكول الجمسى».

هذا الكشكول كُتب بالكامل بخط يد اللواء محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، لضمان سريته، فقد ظل المرافق له فى جميع المشروعات، وتم تسليمه إلى الفريق أول أحمد إسماعيل على، القائد العام ووزير الحربية، الذى ناقش كل تفاصيله مع الرئيس السادات فى لقاء «برج العرب» الشهير الذى تحدد فيه موعد الحرب.

الرئيس السادات يفاجئ «الجمسى» بسؤال غريب أثناء حديثه: هل قرأت عن «غزو نورماندى» فى الحرب العالمية الثانية؟!

كان هذا الكشكول قد وضع كأساس لطبيعة المرحلة، التى تتطلب تحركاً عسكرياً كبيراً، بعد فشل كل التحركات السياسية خلال العامين اللذين سبقا الحرب.

«كشكول الجمسى» حمل خلاصة فكر عقول العسكرية المصرية فى مختلف تخصصات القوات المسلحة وإعدادها للحرب بأسلوب غير نمطى

المرحلة بكل ما فيها تعنى الخروج عن التقليدية والفكر النمطى.. وتحول الفكر العسكرى المصرى من مرحلة الاستنزاف إلى الحرب الشاملة.

حديث عن «نورماندى»!

التاريخ.. فى يوم من أيام بدايات أغسطس من عام ١٩٧٢.

فى هذا اليوم.. دعا الرئيس السادات وزير الحربية، الفريق أول محمد صادق، ورئيس الأركان، الفريق سعد الشاذلى، وبعض القادة؛ لحضور اجتماع خاص فى القناطر الخيرية.

كان الاجتماع صريحاً لأبعد الحدود والحديث أكثر صراحة وموضوعية.

فى الاجتماع قدم اللواء محمد عبدالغنى الجمسى، بوصفه رئيساً لهيئة العمليات -كما ذكر الكاتب موسى صبرى- تقريراً شاملاً عن أوضاع القوات المسلحة المصرية.. وتناول فى تقريره وجود المستشارين والخبراء السوفيت، وعدم تبعيتهم للقيادة المصرية، والنتائج التى يمكن أن تحدث من جرَّاء ذلك إذا وقعت الحرب.

أثناء حديث «الجمسى» فاجأه الرئيس السادات بسؤال غريب.. قائلاً: هل قرأت عن غزو نورماندى فى الحرب العالمية الثانية؟

- اللواء الجمسى: نعم.. يا سيادة الرئيس.

-الرئيس السادات: خذ هذا الكتاب، واقرأه جيداً.. أعتقد أنه سيفيدك. وكان الكتاب الصغير، باللغة الإنجليزية، على منضدة بجوار الرئيس، فأعطاه للواء الجمسى، الذى قرأه عدة مرات.. ولاحظ أن الرئيس قد وضع خطوطاً وملاحظات على بعض سطور وفقرات من الكتاب.

ولاحظ «الجمسى» أن هناك أوجه شبه فى بعض النواحى العسكرية بين إنزال قوات الحلفاء فى نورماندى، وبين عبور قواتنا إلى شرق القناة. تلك عملية إنزال قوات فى أرض يحتلها عدو على نطاق واسع.. والعبور هو أيضاً الوصول بقوات ضخمة إلى أرض يحتلها عدو ويفصلهما عائق مائى.. والكتاب يتناول عمليات الطيران.. وعمليات تنظيم القوات ذات الأعداد الضخمة بعد إنزالها.. كما يتناول دور القادة المحليين فى العملية الكبرى.

بعيداً عن التفكير النمطى

وفى اجتماع القناطر (أغسطس ۱۹۷۲)، نبّه الرئيس أنور السادات -والكلام لموسى صبرى- وزير الحربية والقادة إلى عدة نقاط مهمة منها:

- قال لهم الرئيس إنه يحذرهم من التفكير النمطى المعروف فى وضع الخطة العسكرية.. التفكير النمطى يمكن أن يتوقعه العدو، ويتيسر له أن يقاومه.. وطالبهم الرئيس بالابتكار والخلق من واقع ظروفنا الموضوعية المحلية.

- طلب إليهم الرئيس أن تكون مفاجأة العدو هى الأساس المهم فى الخطة العسكرية.. وأضاف: توفير المفاجأة والمباغتة يعتمد عليه نجاحنا فى تلافى خسائر كبيرة فى العبور.

 رئيس العمليات يُسلِّم بنفسه للفريق أول «إسماعيل» دراسة مكتوبة بخط اليد فى «كشكوله الخاص» لضمان السرية الكاملة

ومن هنا فعلاً، بدأ التفكير العملى فى خطة الخداع.. التى نُفذت على أحسن وجه، ووضع «الجمسى» أساسها فى «الكشكول»، الذى كتبه بخط اليد من نسخة واحدة، وقدمه إلى الرئيس.

كان الرئيس مهتماً بالغ الاهتمام بوضع الطيران، وبضرورة مواجهة تفوق العدو فى الطيران.. وفى هذا الاجتماع أصبح واضحاً أنه من الممكن الاعتماد على القوات الجوية المصرية، ابتداء من أكتوبر ۱۹۷۲، بعد تنفيذ اقتراحات معينة طُرحت فى هذا الاجتماع.

قرار الحرب.. قريباً

خرج اللواء الجمسى من اجتماع أغسطس وهو على يقين كامل بأن الرئيس أنور السادات جاد كل الجد فى أن يصدر قرار الحرب فى فترة قريبة.. وقريبة جداً.. وبدأ على الفور تنفيذ تكليفات القائد الأعلى.

لذلك لم يفاجأ «الجمسى» بقرارات إعفاء وزير الحربية، الفريق أول محمد صادق، وبعض القادة، وكان فى دمشق مكلفاً بمهمة عسكرية، عندما قرأ هذه الأنباء، وملأه التفاؤل بتعيين الفريق أحمد إسماعيل وزيراً للحربية.. الذى عمل معه سنوات طويلة، ويعرف مدى كفاءته القيادية، وقدراته العسكرية.. وبدأ الوضع فى القوات المسلحة يتطور إلى الإعداد الشامل الجدى للقتال؛ عبوراً، وهجوماً، وتطويراً للقتال.. وانتقلت الخطة العسكرية إلى مناقشة كل الجزئيات.. وبدأ ٦ أكتوبر العظيم.

الرمال الناعمة

بعد أسابيع قليلة من هذا اللقاء، وتحديداً فى ٢٨ من سبتمبر عام ١٩٧٢، ألقى الرئيس أنور السادات خطاباً إلى الأمة بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الرئيس جمال عبدالناصر.

فى هذا الخطاب على وجه التحديد كانت رسائل «السادات» واضحة.. وصريحة، والمتأمل لهذا الخطاب ربما يجد فيه العبارات والجمل التى تلقى بظلالها على الأحداث الحالية، وما تشهده المنطقة الآن، ما يعنى أن هذا الرجل كان سابقاً لعصره!

يقول الرئيس السادات: «أقول لكم بصراحة وبصدق.. إنه منذ بدأ العدوان فى يونيو ٦٧، ومنذ تلك الأيام المظلمة الكئيبة التى عشناها بعد ذلك، وطوال السنوات الخمس الماضية، لم أشعر حقيقة أننى أتنفس بسهولة إلا هذا الصيف. لعل هذا يعطى بعض الضوء على ما سأقوله لكم بشأن الموقف الحاضر، نحمد الله.. نحن نتنفس الآن بسهولة وبيسر. ووجهت فى الصيف الماضى بموقف كنت أصفه، كما يصفه بعض الروائيين، بأننا نقف على «الرمال الناعمة».. فالمسألة ليست إلا وقتاً لكى تبتلعنا هذه الرمال الناعمة المتحركة من تحت أقدامنا. القضية لا تتحرك، إسرائيل تتلقى كل أنواع المعونة من أمريكا وكل أنواع السلاح، حتى بعد اجتماع موسكو فى ۲۰ أبريل الماضى، الادعاء الأمريكى تزايد بأنهم هم الوحيدون القادرون على الحل، ولا أحد يستطيع أن يحل المشكلة سواهم، سيل من المعونات العسكرية والاقتصادية على إسرائيل، وسيل كما قلت لا ينقطع، من هنا كان عتابى على الأصدقاء، لأن هذا الموقف الذى حصل بعد ذلك فى لبنان من مارس ۷۱ وأنا باتكلم فيه وباتكلم فيه بصراحة. تذكروا أنه فى ١٣ يناير الماضى، وفى حديث تليفزيونى إلى الشعب، قلت إننى وجهت للرئيس الأمريكى رسالة، قلت له إن وقاحة إسرائيل، وإن غرور إسرائيل وصل إلى درجة الوقاحة.. ده فى ١٣ يناير الماضى من هذا العام من سنة ٧١ وأنا باقول لأصدقائنا.. لإخواننا السوفيت.. إنه لا يمكن أن نترك إسرائيل فى هذه العربدة، لأنها بتعربد فى المنطقة.. تفعل ما تشاء.. تضرب أينما تريد.. بالشكل الذى تريده ولا رادع، علشان كده اللى حصل فى لبنان ماكانش مستغرب من جانبى، ده أنا من سنة ونص باتكلم فى هذا، قلته للأمريكان صراحة وعلناً، وقلته للأصدقاء منذ اجتماع مارس ۷۱، إن هذه العربدة الإسرائيلية لازم يكون لها حد، ولن يكون لها حد إلا بالردع داخل عمق إسرائیل»!

العقبة الحقيقية

كانت العقبة الرئيسية أمام القوات المسلحة المصرية هى خط بارليف بتحصيناته الشاملة. فحتى بدايات عام ١٩٧٣ أنفقت إسرائيل ما يقرب من 300 مليون دولار لإقامة هذا الخط وتحصيناته الشاملة، ما دفع موشيه ديان، وزیر دفاع إسرائيل، لوصفه بأنه الخط المنيع الذى لا يمكن اختراقه! وقال عنه مصممه، حاييم بارليف، نفسه: يستحيل اجتياز القوات المصرية لهذا الخط الذى يشكل خطراً داهماً.

بعد أسابيع قليلة من انطلاق شرارة الحرب، نظمت وزارة الحربية (الدفاع فيما بعد) مؤتمراً على مدى يومين فى بدايات ديسمبر عام ١٩٧٣، ليتحدث القادة العسكريون أمام وسائل الإعلام وممثلى الشعب عما قدمته مصر فى هذه الحرب.

وقد افتتح الفريق أول أحمد إسماعيل على، وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، المؤتمر بكلمة قال فيها: «إن الهدف من هذا اللقاء، هو إبراز صورة حقيقية، دون مغالاة، وقد التزمنا منذ اليوم الأول للمعركة بأن نقول الصدق، كل الصدق، وأن تكون كل بياناتنا صادقة، ولقد كنا نذكر فى كثير من الأحيان فى بياناتنا العسكرية أقل من الحقيقة عن عبور قناة السويس، لقد كان عبور القناة مستحيلاً، لكن ثقتنا فى جنودنا وضباطنا مكنتنا من العبور». وتحدث الوزير عن الإرادة المصرية لدى الضباط والجنود الذين قاموا بالتنفيذ العملى للخطة الموضوعة بكل دقة.

وقبل أن ينهى وزير الحربية كلمته طلب من الحاضرين الوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء، بعدها قدّم اللواء محمد عبدالغنى الجمسى، بصفته رئيس هيئة عمليات حرب أكتوبر، والذى أسهم بفكره وعلمه فى التخطيط لها.

مكونات خط بارليف

وقف اللواء محمد عبدالغنى الجمسی يتحدث بمنطق حاسم قائلاً: تأكد العالم أننا لن نستطيع عبور خط بارليف المنيع، ولهذا، رصدنا كل إمكانياتنا العقلية والعملية، فى محاولات جادة، للوصول إلى حل نحطم به قوة هذا الحصن، الذى يمتد بطول القناة ويصل طوله إلى ١٧٥ كيلومتراً فى خط موازٍ للساحل الشرقي، وبعمق ۱۰ كيلومترات.

ويتكون خط بارليف من: ساتر ترابي على الحافة الأمامية مباشرة للساحل الشرقي لقناة السويس وبزاوية ميل تصل حتى ۸۰- ۹۰ درجة وبارتفاع ۲۰ مترا، ويضم 19 موقعاً حصينا، ويشمل ۲۰ نقطة قوية، عمق كل نقطة يصل حتى ٥٠٠ متر، وتتركز على المحاور الرئيسية المحتملة لتقدم قواتنا، وتضم ٢٠٦ ملاجئ ثقيلة، و٤٦٢ حفرة أسلحة، ودبابات مجهزة بتكسيات كثيفة؛ لحماية الأفراد ضد القصف الجوى والأرضی، حولها ۷۲ نطاقاً من حقول الألغام والأسلاك الشائكة.

ويكمل اللواء الجمسى فى سرد تفاصيل التحصينات قائلاً: كانت المكونات الهندسية للخط تتضمن: الدشم - الملاجئ - السائر الترابى - موانع الأسلاك والألغام - مرابض النيران - طبقات التقوية - نقط الملاحظة والمراقبة، وخنادق المواصلات.

والمكونات الإدارية هى: خط أنابيب تكديس إدارة من الذخيرة والمياه والتعيين.. تكفى لمدة شهر وعنصر طبى وأماكن للاستحمام ودورات مياه، ومطابخ.

مكونات إشارية هى: أجهزة الاتصال اللاسلكية - الخطية، وسائل الإنذار للقوات المسلحة، وتحتل كل نقطة طبقاً للواجبات المكلفة بها فى نطاق خطة الدفاع الشامل عن سيناء، وتجهيز بعض النقاط بمواسير متصلة بخزانات نابالم للإشعال على سطح القناة فور اكتشاف عبور قواتنا، علاوة على تجهيزات هندسية على مسافة من ٣ - ٥ كم تحتلها قوات احتياطية قريبة ووحدات مدفعية، وأيضاً تجهيزات هندسية على مسافة حتى 10 كم تحتلها قوات بعيدة، ووحدات مدفعية بعيدة المدى.

لقد كان خط بارليف أسطورة خط الدفاعات الإسرائيلية على الضفة الشرقية للقناة التى تحطمت فى ساعات، بفضل القيادة التى عملت فى صمت وتدريب مستمر، لكى تسقط الأسطورة التى كانت ذات يوم مصدر زهو الجنرالات!.

رجال المفاجأة

يقول اللواء محمد عبدالغنى الجمسی: «لا ننسى أن الذى حطم هذا الخط هم رجال الطيران، المدفعية، المشاة، وقد تكاتفت كل الأسلحة بصورة أذهلت إسرائيل وأذهلت العالم معها، وقد كانت مفاجأة عظيمة، يندر أن تحدث فى أى حرب، فقد كان العدو لا يصدق أننا سنحاربه بالمرة، ومتى؟ فى الساعة 2 ظهراً، والحروب عادة تبدأ مع أول ضوء أو آخر ضوء، كما هو معروف»، لكن حربنا هذه جاءتهم فى غير الموعد، حتى قال جنرال حاییم هيرتزوج فى إذاعة إسرائيل فى اليوم التالى للمعركة: «إن عامل المفاجأة، الذى اتبعته القوات المصرية، كان له تأثير كبير على سير المعارك».

ويضيف اللواء محمد عبدالغنى الجمسى: «عبرنا الخط الذى اعتقدوا أن المصريين سيُضربون فى أول خطوة إليه، لأنه كما ذكرت لكم، وبالقياس للموانع والخطوط التى سبقته فى المعارك العالمية، صعب، صعب بمعنى الكلمة، وارجعوا إلى ما قلته عن تحصيناته، وستتأكدون كم هو صعب، ولقد أصبح العبور لغة عالمية، غيرت الاستراتيجية العسكرية -كما قال وزیر الجيش الأمريكى موارد كولادای- إن عبور القوات المصرية لقناة السويس هو علامة بارزة فى الحرب الحديثة سوف تغير الاستراتيجية العسكرية، فلأول مرة فى التاريخ العسكرى الحديث تتمكن قوة عسكرية من إنجاز عملية عبور ضخمة لقناة السويس التى تماثل النهر.. وفى مواجهة عدو إسرائيلى مزود بطيران حدیث، دون أن تفقد القوات المصرية التى عبرت أى طائرة من طائراتها».

عظمة الجندى المصرى

ولكن ستبقى مفاجأة الحرب الحقيقية كلها متجسدة فى أداء الجندى المصرى، الذى كان وراء الاعتراف الذى قدمه الجنرال دافيد إليعازر، رئيس الأركان الإسرائيلى خلال الحرب، قائلاً: «إن لكل حرب مفاجأتها.. وهناك أشياء لا بد لنا أن نتعلمها وأن نصحح معلوماتنا بشأنها، وأكبر هذ المفاجآت أن الجنود المصريين.. كذلك السوريون.. قد أظهروا قدراً من الكفاءة والتضحية بالنفس، وتوفر الدافع، يفوق بكثير ما أظهروه فى الحروب السابقة».

هوامش:

الندوة الاستراتيجية بمناسبة مرور 25 عاماً على حرب أكتوبر المجيدة «المحور العسكرى» - إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة.

مجموعة خطب وأحاديث للرئيس محمد أنور السادات خلال الفترة من يناير 1970 وحتى نهاية ديسمبر عام 1974. 

وزارة الإعلام المصرية - الهيئة العامة للاستعلامات.

وثائق حرب أكتوبر - الكاتب الكبير موسى صبري.

8150181791729442953.jpg

18423720531729442951.jpg

16591167621729443004.jpg

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق