المتحف المصري يعرض لأول مرة مصطبة «حسي- رع»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

القاهرة: «الخليج»
افتتح د.محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وإيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، العرض الجديد للوحات الخشبية لمصطبة حسي- رع، والتي تعدّ واحدة من أهم المجموعات الخشبية في مصر القديمة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال دراستها وترميمها، بالتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.
ويقدّم العرض عملية محاكاة سياقية كاملة لشكلها داخل المصطبة، وفقاً للنشر العلمي لها؛ حيث تم بناء ممر طبق الأصل من الممر الغربي لمصطبة حسي – رع بسقارة، وعمل كوات تحتوي كل واحدة على اللوحات الخشبية الحقيقية، كما تم عمل محاكاة للجدار الشرقي للمصطبة وتزيينه بنقوش شبيهة لما كانت عليه المصطبة الأصلية.
وتعدّ لوحات حسي - رع نسخة فريدة من نوعها، وتمثل قيمة أثرية ليس فقط لعلماء الآثار المصرية وإنما لأطباء الأسنان؛ حيث حمل صاحبها حسي رع، الأسرة الثالثة، ألقاباً عديدة من بينها أنه كبير أطباء الأسنان، كما تعكس مدى أهمية شخصية حسي- رع البارزة.
ويظهر حسي - رع على كل لوحة من لوحاته بهيئته المتميزة في وضع بين الوقوف والجلوس على كرسي أنيق أمام مائدة القرابين ذات الأرغفة، وهي أقدم نموذج لقوائم القرابين، وفي كل الأحوال كان يمسك في يده العصا والصولجان الدالّين على أنه موظف أو أدوات الكتابة، التي يحملها أحياناً على كتفه.
وتتألف أدوات الكتابة من لوحة الكتابة بفجوتيها المخصصتين للونين الأسود والأحمر، ووعاء يحتوي على الأصباغ المستخدمة في الكتابة، فضلاً عن الأقلام أو الفرش، التي كانت تصنع من البوص. كما أنه يتميز في تصويره بشاربه الأنيق وشعره المرسل تارة والمجعد تارة أخرى.
وقال د.محمد إسماعيل خالد، إن العرض الجديد للوحات الخشبية يتم بشكل كامل لأول مرة بالمتحف المصري بالتحرير منذ اكتشاف هذه اللوحات بمقبرته خلال القرن 19.
وأكد أن إعادة عرض اللوحات الخشبية لحسي رع تعدّ بمثابة رسالة للعالم أجمع بأن المتحف المصري بالتحرير مستمر في رسالته، ولم يتأثر بالإعلان عن الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير، بل سيظل المتحف المصري بالتحرير أيقونة المتاحف وقبلة الزائرين والدارسين من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن جميع القطع الأثرية التي سيتم اكتشافها خلال أعمال الحفائر الأثرية تأتي إلى المتحف المصري بالتحرير كعادتها للترميم وعرضها، ضمن سيناريو العرض بالمتحف، بما يعمل على جذب الزائرين له بصفة دائمة.
وثمن إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بالقاهرة، التعاون بين الجانبين المصري والفرنسي، واصفاً المشروع بالاستثنائي، مؤكداً حرص السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية على استمرار التعاون وتحقيق المزيد من النجاحات المشتركة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق