لقي 21 شخصًا في باكستان مصرعهم، بعدما أطلق نحو 40 مسلحًا صواريخ وقنابل يدوية على مناجم ومساكن العمال جنوب غرب البلاد، قبل أيام من انعقاد القمة الإقليمية في إسلام أباد.  

المسلحون هاجموا المناجم

ونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية بيانًا للشرطة الباكستانية قالت فيه إن عشرات المهاجمين المسلحين بالبنادق والصواريخ والقنابل اليدوية اقتحموا مجموعة من مناجم الفحم الخاصة في جنوب غرب باكستان أمس الجمعة، وأطلقوا النار على بعض عمال المناجم أثناء نومهم وعلى آخرين بعد اصطفافهم، ما أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل.

ويأتي الهجوم الذي نفذه نحو مسلحون قبل أيام من استضافة باكستان لقمة منظمة شنغهاي للتعاون، هو الأسوأ منذ أسابيع في إقليم بلوشستان المضطرب الغني بالمعادن والمتاخم لأفغانستان وإيران.

أطلقوا الصواريخ وألقوا القنابل اليدوية على المناجم 

وكشف مسؤول الشرطة الإقليمية عاصف شافي تفاصيل الحادث، موضحًا أن المهاجيمن بقوا لمدة ساعة ونصف تقريبًا في منطقة التعدين وأطلقوا الصواريخ وألقوا القنابل اليدوية على المناجم ومساكن العمال .

وقالت الشرطة إن الشركات والمحلات التجارية أغلقت أبوابها في دوكي، فيما تجمع مئات الأشخاص مع جثث القتلى في احتجاج للمطالبة باعتقال المهاجمين.

وقال مالك المنجم خير الله نصار، وهو أيضا رئيس المجلس المحلي، إنه تلقى تهديدات من المسلحين لبعض الوقت، ولكن لم ترد أي معلومات عن الهجوم، مشيرًا إلى أن المهاجمين أحرقوا المعدات والآلات الموجودة داخل المناجم.

وقال مسؤول حكومي كبير في المنطقة، كليم الله كاكار، إن المهاجمين أشعلوا النار في معدات في منجم الفحم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على المناجم الصغيرة التابعة لشركة جونايد للفحم في منطقة دوكي، وكان من بين القتلى أربعة مواطنين أفغان، فيما أصيب أربعة آخرون، حيث أدانت وزارة الخارجية الأفغانية بشدة الهجوم في بيان، وكلفت قنصليتها في كويتا بتسهيل نقل الجثث.