تصعيد جمهوري عدائي ضد «الرفيقة» كامالا هاريس

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتبنّى الجمهوريون خطاباً أكثر عدائية تجاه المرشّحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، إذ يصفونها بأنها «ماركسية» و«متطرّفة» تسعى إلى «تدمير» الولايات المتحدة.
فقد كشف تحليل لوكالة الصحافة الفرنسية للغة التي استُخدمت في 120 ساعة من الخطابات المتلفزة والتصريحات الصادرة عن مرشحَي الحزبين وأنصارهما من الأول من مايو حتى الأول من سبتمبر، عن الاستراتيجيات التي تبناها الجمهوريون لتقويض مصداقية هاريس.
وبعدما اتّهم الرئيس جو بايدن بأنه يتّبع أساليب «ملتوية»ووصفه بأنه «سيئ»و«ناعس»، يسخر المرشح الجمهوري دونالد ترامب وأنصاره الآن من هاريس مطلقين عليها لقب «إمبراطورة الحدود»، في إشارة إلى ما يعتبرون أنه فشلها الذريع في الحد من تدفّق المهاجرين. وذُكر هذا اللقب 80 مرّة في التجمّعات الانتخابية، أي ما يعادل مرّة من كل 14 مرّة ذُكر فيها اسمها. واتّهم الجمهوريون هاريس مراراً باتّباع سياسة «الحدود المفتوحة» التي قالوا: إنها تسمح ل «ملايين الأجانب غير النظاميين» بالدخول إلى البلاد.
وبات هذا الخطاب السلبي أكثر وضوحاً الآن (بنسبة 30 في المئة)، ويربطها أنصار ترامب في المقابلات التلفزيونية بتعابير سلبية مثل «الجريمة» و«التدمير» و«المعاناة» و«السيئة».
في الأثناء، يستخدم الديمقراطيون لغة أكثر إيجابية وحماسة، من خلال تعابير على غرار «حرية» و«سعادة» و«فوز» و«رعاية» والتي باتت تستخدم أكثر بنسبة 30 في المئة في البرامج الحوارية وبنسبة 70 في المئة في التجمّعات الانتخابية.
صوّر ترامب وأنصاره هاريس على أنها أكثر تطرّفاً من بايدن، واصفين إياها بأنها «يسارية» و«متطرّفة» أكثر بمرّتين من وصفهم بايدن بذلك. ومنذ 21 يوليو، ازداد استخدامهم تعبير «ليبرالية» لدى وصفهم هاريس إذ استُخدم أكثر بثمانية أضعاف في التجمّعات الانتخابية وأكثر بستة أضعاف في البرامج الحوارية، بينما بات الجمهوريون يرددون إلى حد كبير أوصاف «اشتراكية» و«ماركسية» التي نادراً ما استُخدمت بحق بايدن.
وفي الولايات المتحدة، بلغ ما يعرف ب«الخوف الأحمر»، وهي حالة هلع من قيام يساريين متشددين بما يشمل مهاجرين بعمليات تخريب، ذروته مطلع خمسينات القرن الماضي. لكن بعد سنوات على انتهاء الحرب الباردة، ما زال أي مؤشر إلى التعاطف مع الشيوعية بمنزلة لعنة في أوساط السياسيين الأمريكيين. ولعل ذلك ما دفع ترامب في نهاية المطاف لاختيار عبارة «الرفيقة كامالا» كلقب لهاريس، وهي عبارة استخدمها 30 مرّة في تجمّعاته الانتخابية.
ويخشى مهاجرون هربوا من العصابات في هايتي واستقروا في سبرينغفيلد بأوهايو من التعرض للعنف العنصري منذ وجه ترامب إليهم اتهامات لا أساس لها مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة.
وذكر العديد من المهاجرين المتحدرين من هايتي أنهم غادروا سبرينغفيلد بالفعل وينوي آخرون ذلك.
وفي الأيام الأخيرة، صدرت عن الجمهوريين، وفي مقدمتهم ترامب، اتهامات لا أساس لها تفيد بأن المهاجرين يقومون ب«غزو» سبرينغفيلد، ومهاجمة كلاب وقطط السكان المحليين لأكلها. ونفت الشرطة المحلية هذه المزاعم. وتحدث مسؤولون محليون عن إهانات ودعوات إلى «التطهير» ناجمة عن «أجندة سياسية» لإثارة مخاوف من الهجرة.
على صعيد آخر، انتقد بابا الفاتيكان فرنسيس ترامب بسبب خطته لترحيل ملايين المهاجرين وأيضاً هاريس بسبب موقفها الداعم لحقوق الإجهاض. وقال البابا: إن عدم الترحيب بالمهاجرين هو خطيئة «كبيرة»، وقال: إن الإجهاض يشبه «الاغتيال». (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق